الهند وقمة العشرين.. مكاسب اقتصادية وجيو سياسية والتلويح بإشهار دولة «بهارات»

قبل نحو أسبوع من عقد قمة العشرين، أزالت السلطات الهندية العشوائيات، ولاحقت القردة والكلاب الضالة لإبعادها عن شوارع العاصمة نيودلهي، وأغلقت الشركات والمكاتب والمدارس في الحي التجاري والحكومي المركزي، في إطار إجراءات أمنية خلال القمة التي تستمر يومين.

وتترأس الهند قمة مجموعة العشرين ـ لأول مرة في تاريخها ـ خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول عام 2022 وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، تحت شعار «أرض واحدة، وعائلة واحدة، ومستقبل واحد»، وتستهدف الهند من رئاسة هذه القمة، تلبية تطلعات دول الجنوب لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على استمرار سلاسل التوريد العالمية، في ظل الاضطرابات الجيوسياسية المتنوعة، وتعزيز الأمن العالمي.

ورئاسة الهند لمجموعة العشرين توفر جملة من الفرص الواعدة لها، لا سيما إرساء دورها في النظام الدولي كقائد عالمي له دور واضح، في معالجة عدد من القضايا الملحة على الصعيد العالمي، من خلال علاقاتها الوثيقة مع دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء.

 

وتضم مجموعة العشرين في عضويتها 5 دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، فضلًا عن جميع أعضاء مجموعة الدول السبع (G7)، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة دول البريكس، الأمر الذي يعزز من فرص الهند في إيصال رؤيتها إلى العالم أجمع، وإثبات أن دول العالم النامي أصبح لها دور واضح في حل المشكلات العالمية، لا سيما وأن دول الترويكا الحالية (الدول الثلاث المتعاقبة على رئاسة مجموعة العشرين) من دول العالم النامي.

وتولي الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) اهتمامًا بالغًا لرئاسة الهند لمجموعة العشرين، لا سيما وأنها توفر نافذة لها لإدراج مخاوفها وأولوياتها على جداول أجندات القمم العالمية المختلفة، خاصة وأن هناك عددًا كبيرًا من شركاء حوار الآسيان أعضاء أيضًا في مجموعة العشرين أبرزهم: أستراليا، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وبالتالي تكون رئاسة الهند لمجموعة العشرين بمثابة أداة لمواجهة التحديات العالمية، وفي صدارتها التحديات الجيو-اقتصادية الناجمة عن تغير المناخ، والتي تعرقل نمو وازدهار المنطقة.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ـ وكالات الأنباء الهندية

ويرى مراقبون أن القمة تعد فرصة أمام الهند، لاستقطاب دعم دولي في نزاعها الحدودي مع الصين، فالهند تطالب بمنطقة أكساي تشين، الواقعة ضمن منطقة شينجيانغ الصينية، بينما تطالب الصين بولاية أرونتشال براديش الهندية، باعتبارها جزءًا من إقليم التبت الذي يخضع للسيطرة الصينية حاليا.. واصطدم جيشا البلدين مرتين حول الحدود، التي يتجاوز طولها ألفي ميل، وتمتد عبر مناطق وعرة كسلسلة جبال الهملايا.

وبينما توفر القمة أيضا فرصة لإجراء مناقشات فردية على هامش جلسات المجموعة.. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن، سيتحدث مع بعض القادة بشكل منفرد عن معالجة تغير المناخ، والحرب الروسية في أوكرانيا، كما سيحث حث المنظمات العالمية مثل البنك الدولي، على بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفقر.

دولة بهارات

صورة عوة رسمية لحضور قمة مجموعة العشرين باسم دولة «بهارات»

الملاحظة التي لفتت انتباه المشاركين في قمة العشرين، هي تجدد الجدل حول اسم الهند، بعد أن استخدمت الحكومة اسم «بهارات» في دعوة رسمية لحضور قمة مجموعة العشرين.. وأثارت دعوة العشاء التي أرسلتها رئيسة الهند، دروبادي مورمو، إلى زعماء العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين في العاصمة نيودلهي، جدلًا بعد أن وصفتها الدعوة بأنها «رئيسة دولة بهارات».

ويعد مصطلح «بهارات» الاسم الأصلي للهند في اللغة السنسكريتية القديمة وتعني «أرض الجنوب»، فيما أثار استخدام هذا الاسم في الدعوات الدبلوماسية، مخاوف من أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية الهندوسية، تعتزم إلغاء الاستخدام الرسمي للاسم الإنجليزي للبلاد.

وعزا مراقبون هذه المخاوف، إلى دعوة حكومة مودي لعقد جلسة برلمانية خاصة في وقت لاحق من الشهر الجاري، لطرح مشروع قانون لتغيير اسم البلاد إلى «بهارات».

الجدير بالذكر أن المادة الأولى من دستور البلاد تنص على أن «الهند – بهارات – تعد اتحادًا بين الولايات»، مع ذكر الاسمين الإنجليزي والهندي للبلد الآسيوي الذي حصل على استقلاله عام 1947، بعد ما يقرب من 200 عام تحت الاستعمار البريطاني.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]