إنفوجرافيك|الهيئات البرلمانية VS «تيران وصنافير»..1 مصريتان 6 سعوديتان 8 منتصف العصا
تشهد الساحة المصرية حراكا شعبيا لرفض اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تقضي بالتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» للمملكة، حيث دعا عدد من السياسيين والنشطاء للتظاهر اليوم، 25 أبريل، عيد تحرير سيناء، لرفض الاتفاقية.
فيما ينتظر الشعب المصري «القول الفصل» في قضية الجزيرتين، الذي سيكون مجلس النواب صاحب الكلمة العليا فيها، فإن وافق على اتفاقية ترسيم الحدود تصبح الجزيرتان سعوديتين، وإن رفضها تظلان على مصريتهما، وربما يأخذ الأمر مسارا آخر بالدعوة لاستفتاء الشعب.
في سياق التقرير التالي نرصد موقف الهيئات البرلمانية من الجزيرتين، فمن قال بأنهما مصريتان، ومن قال إنهما سعوديتان، ومن مسك العصا من المنتصف؟
دعم مصر.. انقسام حاد
يشهد ائتلاف دعم مصر انقساما حادا بشأن قضية جزيرتي تيران وصنافير، حيث هدد عدد من الأعضاء بترك الائتلاف حال اتخاذ قرار بالموافقة على نقل تبعيتها للسعودية، ظهر هذا في احتماع عقده الائتلاف مؤخرا لمناقشة أزمة الجزيرتين.
النائب إيهاب غطاطي، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، طالب بعدم الموافقة على نقل تبعية تيران وصنافير، لأن ذلك سيؤجج الشارع المصري، مؤكدا كون الموافقة على نقل تبعية الجزيرتين سيؤدي لحدوث انشقاقات داخل الائتلاف من الممكن أن تؤدي إلى حله.
أما علاء عبد المنعم، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم مصر، فقال إن مجلس النواب سيراجع جميع الوثائق التاريخية الخاصة بالجزيرتين، حتى يتأكد من تبعية الجزيرتين، سواء لمصر أو للمملكة العربية السعودية.
وأوضح عبد المنعم، فى تدوينه له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه في حال تأكد المجلس من أن الجزيرتين ملك لمصر فلن يتم التنازل عنهما، وفي حال إثبات ملكيتهما للسعودية، وأنهما تخضعان للسيادة المصرية، فسيتم تطبيق نص المادة 151 من الدستور، والتي تُلزم بعرض الاتفاقية على الشعب المصري عبر استفتاء شعبى عام.
وعلى النقيض، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن جزيرتي تيران وصنافير أصولهما سعودية، وتم تسليمهما لمصر في فترة من الفترات للدفاع عنها، وقامت مصر ببناء منشآت عسكرية بهما للدفاع عن الجزيرتين.
وأضاف العرابي، فى تصريحات سابقة، أن مصر استغلت هاتين الجزيرتين لإغلاق ميناء العقبة خلال عام 1967، مؤكدا أنه مصر لم تفرط في شبر واحد من أرضها، ولكن الجزيرتين أصولهما سعودية، وأن جميع الاتفاقيات سيتم عرضها في البرلمان وستتم دراستها جيّدا.
المصريين الأحرار.. التباين سيد الموقف
تباين موقف حزب المصريين الأحرار من القضية، فعلاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، شارك في لقاء رئيس الجمهورية بقصر الاتحادية، وأدلى بعدها تصريحات صحفية تصب في اتجاه ملكية الممكلة العربية السعودية للجزيرتين، وفقا للأوراق والمستندات التاريخية.
وقال عابد، في تصريحات صحفية عقب لقاء السيسي بممثلي المجتمع المصري، إن قضية تيران وصنافير تم حسمها بعد لقاء الرئيس، ولا يجب أن يتحدث في هذه القضايا غير المتخصصين.
فيما تقف النائبة نادية هنري، على الجانب الآخر من التحفظ على الاتفاقية بدعوى ضرورة مراجعة الأوراق التاريخية.
أما أميرة العادلي، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، فقالت إن الحزب يرى أن هناك حالة من الأقوال المتضاربة، وهناك انقسام والمجتمع المصري لا يتحمل انقساما.
ولفتت إلى أن الحزب سيشكل لجانا لدراسة الوثائق التاريخية والاتفاقية، التي ستعرض على البرلمان، وسيدرس الجانب الجيولوجي واعتبارات الأمن القومي، وسيستمع للطرفين ووجهتي النظر، لكي يصل إلى رأي مبني على وثائق وأدلة.
وأوضحت العادلي، أن الأزمة كانت في الإعلان المفاجئ عن ضم الجزيرتين للسعودية، والطريقة التي تناول بها الإعلام والسوشيال الميديا الموضوع، مضفية أن الحزب مقتنع بضرورة تكوين وجهة نظر صائبة في تلك القضية، لأنه «المصريين الأحرار» يمثل جزءا كبيرا من المجتمع المصري وضع ثقته فيه.
مستقبل وطن.. الكفة تميل للسعودية
قال أحمد سامي، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، إن الحزب شكل لجنة من المتخصصين في مجال القانون والتاريخ والجغرافيا، لدراسة كافة الوثائق الموجودة بشأن جزيرتي تيران وصنافير، للخروج برأي محدد.
وأشار سامي إلى أن اللجنة ستعرض ما انتهت إليه على الهيئة العليا، التي من المقرر أن تعرضه على مجلس النواب، موضحا أن الحزب لم يتخذ أي موقف تجاه الجزيرتين، سواء كان مؤيدا أو معارضا.
أما الدكتور محمد الفرماوي، أمين عام حزب مستقبل وطن ببورسعيد، فكان له رأي آخر، حيث قال إن «قرار نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية قرار صائب وحكيم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنه قرار لم يقو على إصداره جميع رؤساء مصر قبل السيسي».
وتابع الفرماوي، «جزيرتا صنافير وتيران هما ملك دولة السعودية في الأساس، حسب المواثيق والبيانات وتدخل في المياه الإقليمية للسعودية، ولكن كانت تحت إدارة مصر فقط طيلة السنوات الماضية».
الوفد.. منتصف العصا
قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، إن الكتلة البرلمانية للحزب ستنتظر حتى تسلم البرلمان للوثائق والمراسلات المتعلقة بجزيرتي صنافير وتيران، لمناقشتها بكل وضوح.
وأضاف أبو شقة، أن الوثائق التي سيتسلمها البرلمان من الحكومة هي المراسلات، التي تمت بين الجانبين المصري والسعودي بشأن الجزيرتين، وتفاصيل اجتماع مجلس الوزراء عام 1990 حول الجزيرتين وشهادة الدكتور مفيد شهاب، موضحا أن الكتلة البرلمانية ستنتظر حتى تعرض هذه الوثائق من أجل دراستها.
أما أحمد السجيني، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، فأبدى تحفظه عن توقيت وطريقة إعلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز.
أضاف السجيني، خلال حوارسابق على فضائية «صدى البلد»، أنه كان يفضل الإعلان عن الاتفاقية قبل توقيعها بشهر، أو بعد انتهاء زيارة العاهل السعودي، لكنه علم أن التوقيت كان مخططًا له لاعتبارات معينة خاصة بمصر والسعودية.
وأشار إلى أن طريقة تناول الأزمة من النخب السياسية عليها تحفظات كثيرة، مشددًا على أن مجلس النواب سيستدعى كل المتخصصين وسيستمع لكل الجهات والخبراء المؤيدين للنظام والمعارضين له.
حماة الوطن.. سعوديتان
اللواء محمد الغباشي، المتحدث باسم حزب «حماة وطن»، قال إن الحزب بدأ حملاته التوعوية بشأن الجزيرتين، واستعراض المستندات التي تؤكد سعوديتيها، مشيرا إلى أن الحملة لقت قبولا من المواطنين فى عددٍ من المحافظات.
وأشار الغباشى إلى أن مثيري الضجة الأخيرة معروفون، ويبحثون عن الأضواء والشهرة عن طريق إثارة البلبلة، ولو على حساب الأمن القومي، وأن أغلبهم من المنتمين لجماعة الإخوان، وحركة 6 أبريل، داعيا الدولة إلى التعامل معهم بالقانون، وبكل حسم دون تهاون.
وفي ردهم على تظاهرات «جمعة الأرض»، استنكر «حماة الوطن» تلك الدعوات المطالبة بالعدول عن التنازل للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير، مشيرا إلى أنه تأكد لدى الجميع ثبوت ملكيتهم للمملكة بالوثائق والأدلة الدامغة- على حد قولهم.
وقال اللواء الغباشى، إن هذه الدعوات تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية، وتهدف إلى تحقيق أجندات خارجية هدامة لا تعمل لصالح البلاد في هذا التوقيت، وإسقاط النظام وإفشال جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الشعب الجمهوري.. سعوديتان
قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إن التاريخ يؤكد أن جزيرتي صنافير وتيران سعوديتين، موضحا أن زعم البعض بأنها تابعة لمصر هو محاولة للاصطياد في الماء العكر.
وأضاف أبو هميلة، أن هناك محاولات حثيثة لتشويه صورة مصر عبر الهجوم على اتفاقية تعيين الحدود، رغم أن ما حدث سيسهل من بناء الجسر البري بين مصر والسعودية.
المؤتمر.. سعوديتان
أما الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، فيرى أنّ الجزيرتين من حق السعودية، وكانت تحت الحماية المصرية لفترة، واستردتهما بموجب القوانين الدولية، وهذا طبيعي جدا، ولا يستحق كل اللغط المثار حول هذا الأمر.
وأوضح صميدة، أن المملكة العربية السعودية ساعدت مصر للضغط على إسرائيل والتحكم في حركة الملاحة الخاصة بها، بحرب 48، من خلال وضع الجزيرتين تحت سيطرة الجانب المصري، مضيفا: «الآن أصبح هناك معاهدة سلام يتيح أحد بنودها لإسرائيل حق الملاحة في هذه المنطقة، لذلك فوجب عودتهما للسعودية إلا إذا تنازلت عنهما».
وأشار رئيس حزب المؤتمر، إلى أن كثرة اللغط حول هذا الأمر، هدفه إثارة الفتنة داخل المجتمع المصري، مؤكدا «أنها ليست أرضنا عشان نبيعها.. رجعت لصحابها».
فيما أكد مجدى مرشد، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر، أن الحزب ينتظر تشكيل اللجان النوعية وإحالة اتفاقية الجزيرتين من الحكومة للبرلمان، ليحدد موقف تجاهها، مشددا على أنه يصعب تحديد موقفه في الوقت الحالي، نظرا لحالة التخبط السائدة في شأن تلك القضية، وألا يكون هناك تسرع في الحكم عليها.
النور.. الحوار هو الحل
يرى حزب النور، وفقا لبيان صادر عنه، أن الطريقة المثلى لحل النزاعات العربية- العربية، وكذلك الإسلامية- الإسلامية، هو الحوار المباشر والاتفاق، وأن الشعب المصري تعرض لحجب الكثير من الحقائق والمعلومات بشأن الجزيرتين، فلم يعلم الشعب بوجود نزاع عليهما في زمن الملَكية، ولم يعلم كيف كان الاتفاق بشأنهما عام 1950، هل بإقرار السعودية أن الجزيرتين مصريتان، أو من أجل الحماية العسكرية، أو كانت مساهمة من السعودية لمصر ضد عدو مشترك؟
وأوضح أن «الاتفاقية سوف تُعرض على مجلس النواب، وعلى الحكومة أن تتقدم بكافة مستنداتها وأدلتها القانونية والتاريخية التي استندت إليها إلى مجلس النواب، وعلى مجلس النواب أن يضطلع بمسؤوليته الدستورية؛ بدراسة هذه القضية من كافة جوانبها، دراسة متأنية عميقة ودقيقة، وتشكيل لجان لهذا الغرض، وكذلك تشكيل لجان استماع من أجل الوصول إلى الحقيقة، فإذا ثبت أن الجزيرتين سعوديتان فلا يسعنا إلا أن نرد الحق إلى أصحابه، والوديعة إلى أهلها، وإذا لم يثبت ذلك فعلى مجلس النواب أن يتصرف في ضوء ما جاء في المادة 151 من الدستور».
المحافظين.. سعوديتان
قال نائب رئيس حزب المحافظين، محسن فوزي، إن التاريخ يثبت ملكية السعودية لجزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية، قائلا إن الأرض عادت لأصحابها.
وأضاف فوزي، من يحكم هذا الموضوع الوقائع التاريخية، وعلينا إرجاع الشيء لأصله، مشيرا إلى أن هذه الجزر تم إعطاؤها لمصر عام 1950، لحمايتها من العدو الإسرائيلى في هذه المنطقة، في ظل عدم قدرة السعودية على الحفاظ عليهما.
وأشار إلى أن موضوع الجزيرتين أصبح يأخذا مسار غير مساره الطبيعي، قائلا: «هناك حملات مأجورة تحاول أخذنا لموضوعات هامشية، بدل ما نتكلم عن جسر الملك سلمان الذي سيحدث نقلة حضارية واقتصادية لمصر، وربطه بين إفريقيا واسيا، يخلونا نتكلم في موضوع تاني، وننسي الانجازات».
الحركة الوطنية.. سعوديتان
قال خالد العوامي، المتحدث الرسمي باسم حزب الحركة الوطنية المصرية، إن الجزيرتين سعوديتان، وكافة الوثائق أثبتت هذا.
وشدد المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية المصرية، على أن رئيس الحزب الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق وأعضاءه يدعمون النظام المصري واستقرار الدولة.
وكان الفريق أحمد شفيق، مرشح الرئاسة الأسبق ومؤسس حزب الحركة الوطنية، رفض التنازل عن الجزيرتين للسعودية، وطرح عدة تساؤلات بشأن ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ثم عاد وأكد أن الجزيرتين سعوديتان.
السلام الديمقراطي.. الاستفتاء هو الحل
قبل لقاء السيسي بممثلي المجتمع المصري، أكد النائب سعيد حساسين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي، أنه سيشير إلى أزمة جزيرتي «تيران وصنافير»، خلال اللقاء.
وقال حساسين، «سأبلغ الرئيس السيسي أن بيان الحكومة بشأن وقوع الجزيرتين في المياه الإقليمية السعودية كان مبهما، وتسبب في إحداث حالة من اللغط، وأن الرئيس لم يحسن التصرف تجاه الأمر، ومنح الإخوان وبعض الإعلاميين الفرصة للترويج بالسلب ضد هذا الأمر، وكان يفضل أن يخرج متحدثا رسميا للحديث للرأي العام بالمستندات والوثائق، منعا للقيل والقال».
بعد اللقاء لم يسمع أحد صوتا لحساسيسن أو حزبه.
فيما أعرب أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، الذي يمثله حزب السلام الديمقراطي داخل البرلمان، عن ثقته الكاملة في القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي، في عدم التفريط في أي شبر من أراضي الدولة المصرية.
ودعا الفضالي، مجلس النواب لإجراء استفتاء شعبي على تبعية جزيرتي تيران وصنافير، لإنهاء الجدل الدائر حاليًا في أعقاب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي تقضي بتسليم مصر سيادة الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية.
وحّمل رئيس تيار الاستقلال، حكومة المهندس شريف إسماعيل، مسؤولية اللغط والجدل والانقسام الذي حدث لأول مرة منذ 30 يونيو، بعد الإعلان بشكل مفاجئ ومباغت أن الجزيرتين سعوديتان.
الحزب المصري الديمقراطي.. مصريتان
أكد الحزب المصري الديمقراطي، أن الجزيرتين مصريتان، ودعا جميع المصريين للاحتجاج السلمي لرفض قرار التنازل عنهما، وأعلن الحزب فتح مقراته لراغبي عمل توكيلات ضد القرار.
وحذر الحزب من التمسك بهذا الاتفاق، وطالب بالتراجع فورا عن هذا المسار، الذي وصفه بالمهين للمشاعر الوطنية، وناشد نواب البرلمان أن يرفضوا الاتفاق إذا أصرت الحكومة على عرضه أمام البرلمان، وأن يعرضوا الأمر على الشعب من خلال استفتاء، لأن الشعب وحده هو صاحب الحق فى القبول أو الرفض فى كل ما يمس سيادة أراضيه وفقا للدستور، حسب البيان.
الحرية.. منتصف العصا
قال صلاح حسب الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية وعضو ائتلاف دعم مصر، إنه بمجرد وصول اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتى أقرت تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة السعودية، إلى مجلس النواب، سيكون فى مقدمة المطالبين باستعراض الخرائط التوضيحية والتفصيلية لطبيعة الحدود بين البلدين.
وأضاف حسب الله، أن المجلس النيابى لم يطلع بعد على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وسنطلب الاستماع إلى الخبراء والمتخصصين فيما يتعلق بترسيم الحدود، وكذلك سنطلب الخرائط التوضيحية الفاصلة بشكل قاطع، لتبعية الجزيرتين.
الإصلاح والتنمية.. الكفة تميل للسعودية
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس النواب، إن مجلس النواب سيستدعي الحكومة، والخبراء المؤيدين والرافضين لاتفاقية ترسيم الحدود، للاستماع إلى آرائهم، مشيرا إلى ضرورة إذاعة جلسات مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود على الهواء مباشرة.
وأوضح السادات في حوار سابق مع قناة الغد، «نحن نصدق ما أكده الخبراء بأن جزيرتي تيران وصنافير تابعة للملكة العربية السعودية، والرئيس السيسي لم يكن سعيدا من المصريين، لأنهم لم يقدروا حجم التضحيات التي تبذل، كما أنّه كان ينتظر منهم دائما تقديرا وتفهما أكثر من ذلك في اتفاقية ترسيم الحدود».
وتابع: «مشاركة المصريين في كل خطوة تأخذها الدولة زادت عن الحد، لأنه ليس واجبا على الحكومة أن تشرح للشعب كل خطوة يتم اتخاذها».
التجمع.. منتصف العصا
قال نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، إن الطريقة التي تم بها معالجة قضية جزيرتي تيران وصنافير لم تضع في اعتبارها على الإطلاق حساسية قضية التراب الوطني بالنسبة للمصريين، ولم تحسب حساباً لمدى رد فعل سكان أقدم دولة في التاريخ، وخاصة أن الشعب المصري كله فوجئ بما أقدم عليه رئيس الحكومة من التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود بلا مقدمات أو تمهيد من أي نوع، وبما يتعارض مع الفهم السائد لدى كل مصري.
وأضاف زكي، فى بيان سابق، أن توقيت الإعلان عن هذه الاتفاقية لم يكن موفقا، حيث ارتبط بزيارة عاهل السعودية وبالاتفاقيات التى تم إبرامها خلال زيارته، وتابع قائلا: «لم يكن من المتصور أن تكون إسرائيل والولايات المتحدة على علم بما يجرى من مداولات حول الاتفاقية قبل أن يعرف الشعب المصرى شيئاً له علاقة بهذه المسألة».
واستطرد: «إذا كانت تقديرات المسئولين تشير إلى أن السرية كانت ضرورية لتجنب حدوث لغط يلحق الأذى بالعلاقة بين الشعبين، فإن ذلك هو ما حدث بالفعل عقب صدمة الإعلان المباغت عن الاتفاقية”.
وطالب الحزب بتشكيل لجنة قومية من كبار خبراء القانون الدولي وجميع المختصين، الذين يمثلون مختلف الآراء بشأن هذه القضية لكي يشارك المواطنون مجلس النواب في مناقشة القضية وحسمها، نظرا للأهمية القصوى، التي تحتم على المسؤولين التوصل إلى إجماع وطني حول الحدود المصرية.