تعد كرة القدم، اللعبة الأكثر شهرة وجاذبية في العالم ، لكن رغم جاذبيتها فإن هناك وجها آخر مظلما يطل من وقت لآخر، هو الشغب وأعمال العنف الذي بات ملازما لهذه الرياضة خلال السنوات الماضية.
ففي مايو/أيار 1964 سقط 318 قتيلا وأصيب أكثر من 500 خلال أعمال شغب شهدها الاستاد الوطني بمدينة ليما عاصمة بيرو؛ نتيجة إلغاء هدف لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد الأرجنتين.
وتدخلت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز على المدرجات فيما كانت الأبواب مغلقة، ليسقط المئات بسبب التدافع والاختناق.
وفى عام 74 وأثناء إقامة مباراة محلية في الأرجنتين بين الغريمين ريفر بليت وبوكا جونيورز، أدى تدافع الجماهير خلال إحدى البوابات المغلقة في سقوط 74 قتيلا وإصابة أكثر من 150.
وشهد عام 1982 أكثر حوادث كرة القدم مأساوية، حين سقط ثلاثمائة وأربعون قتيلا خلال مباراة بالبطولة الأوروبية بين سبارتاك موسكو الروسي وهارليم الهولندي.
ففي الوقت الذى أجبرت فيه قوات الشرطة المشجعين على الخروج من الملعب خلال الدقائق الأخيرة من المباراة ، عبر أحد الأنفاق الضيقة، سجل أحد الفريقين هدفا في الثواني الأخيرة، ما دفع المئات إلى محاولة العودة للملعب من جديد ليسقطوا تحت الأقدام بسبب التدافع في اتجاهات مختلفة.
وفي مايو/أيار 1985 أدى حريق اشتعل في الساحة الخشبية لملعب فالي باراد خلال مباراة محلية بين فريقي برادفورد سيتي ولينكولن سيتي، إلى مقتل 56 مشجعا.
أما أشهر حوادث العنف وأكثرها دموية بالنظر إلى حجم الاشتباكات فترتبط بملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، فقبل انطلاق نهائي البطولة الأوروبية عام 85 بين العملاقين الانجليزي ليفربول والإيطالي يوفنتوس، اندلعت اشتباكات بين جماهير الفريقين، أعقبها انهيار حاجز يفصل بينهم ما أسفر عن سقوط 39 قتيلا أكثرهم من الإيطاليين.
وبعدها بأربعة أعوام شهد ملعب هيلزبره بمدينة شيفيلد أكثر حوادث الملاعب الإنجليزية فداحة خلال تدافع جماهيري بمباراة بين ليفربول ونوتنجهام فورست.
واشتعلت الأحداث على إثر قرار الشرطة فتح البوابات لجماهير من ليفربول تواجدت خارج الملعب، ما أدى إلى اندفاع جماهيري سقط على إثره 96 قتيلا.
وعلى المنوال نفسه تسببت حالات فرار جماعي من الملعب في مقتل 84 مشجعا خلال مباراة بين جواتيمالا وكوستاريكا بمدينة جواتيمالا سيتي عام 1996.
كما شهد عام 2009 حادثا مأساويا حين سقط 19 قتيلا بسبب تدافع مشابه بملعب أبيدجان قبل انطلاق المباراة بين كوت ديفوار ومالاوي بتصفيات كأس العالم.
وشهد مطلع فبراير/شباط 2012 في مصر، سقوط 72 قتيلا من مشجعي فريقي النادي الأهلي والمصري البورسعيدي، في حادث وصف بـ«المجزرة» جراء أحداث شغب بين جماهير الفريقين.
وفي الذكرى الثالثة لمجزرة بور سعيد، شهدت ستاد الدفاع الجوي في مصر، أحداث شغب قبيل مباراة بين فريقي الزمالك وإنبي، في 8 فبراير/شباط 2015، راح ضحيتها 22 قتيلاً.
وفي الذكرى الثالثة لمجزرة بور سعيد، شهدت ستاد الدفاع الجوي في مصر، أحداث شغب قبيل مباراة بين فريقي الزمالك وإنبي، في 8 فبراير/شباط 2015، راح ضحيتها 22 قتيلاً.
