قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمناهضة نقل السفارة الأمريكية للقدس، اليوم الخميس، ان قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيشكل “عملا عدوانيا ضد حقوق الشعب الفلسطيني وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي”، وفق ما جاء في بيان أصدرته بعدة لغات وهي “العربية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية”.
وأضافت اللجنة في بيانها الذي وصل “الغد” نسخة منه، إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من ِشانه أن يقود إلى إنهاء أي فص لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 (..) إذ أن موت حل الدولتين سيقود نحو تغييرا هائلا في مسيرة الصراع وفرص حله”.
وأوضحت اللجنة (وتضم في عضويتها القوى والفصائل الفلسطينية)، أن أن قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها للقدس لن يشكل إضرارا بالشعب الفلسطيني وحده، إنما ستقود بلا شك إلى تعزيز الاستعمار والظلم والعدان.
ودعت اللجنة الإدارة الأمريكية المرتقبة، لتقييم عواقب هذه الخطوة بعناية على صورة الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى مصالح وأمن الولايات المتحدة، وأضافت “إذ أن دورها الحقيقي هو خدمة مصالح الشعب الأمريكي، وليس خدمة مصالح المستوطنين الإسرائيليين”.
وأكدت اللجنة أنه “من المستحيل تفهم أي مبرر لهذه الخطوة العدوانية الاستفزازية والتي تتعارض مع مواقف جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال العقود الثلاثة الماضية، الديمقراطية والجمهورية منه، التي تتعارض بشكل صارخ مع الإجماع الدولي الذي لا يتزعزع، وهو الأمر الذي سيؤثر دون أدنى شك على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة والعالم”.
وقالت “على الإدارة الأمريكية أن تختار بين الانقياد نحو القوى اليمينية الأكثر تطرفا في إسرائيل وممثليها في الحكومة الإسرائيلية، أو اختيار الدفع بعملية السلام قدما، ويجب أن يكون واضحا أن هذين الموقفين لا يلتقيان أبدا”.
وأضافت “على الرئيس المنتخب ترامب أن يفهم أن قرار نقل السفارة للقدس، هو أحد القرارات الخطيرة، والحاسمة، التي من شانها تحديد علاقة الولايات المتحدة تحت رئاسته، مع فلسطين والمنطقة العربية، والعالم الإسلامي وبقية المجتمع الدولي”.
ودعت اللجنة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، والدول والشعوب المحبة للحرية للعمل يدا بيد للحوول دون تحقيق هذا القرار الخطير، والدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولي، وحشد كل الطاقات الشعبية والسياسية والأخلاقية من اجل ذلك.
وتابعت ” أننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لوضع حد للظلم والحرمان التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 70 عاما، بما في ذلك الاحتلال العسكري والاستعماري للضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة منذ ما يزيد عن 50 عاما”.
وختمت اللجنة الوطنية لمناهضة نقل السفارة الأمريكية للقدس بيانها “للشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في تقرير المصير والاستقلال، والحق في الحرية والكرامة (..) هذا هو الطريق إلى السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة، والبديل هو الصراع والفصل العنصري”.
