قالت منظمة حقوقية في أربيل إنها سجلت ارتفاعا في معدل ارتكاب جريمة الوعد الكاذب بالزواج التي تستغل الفتيات جنسيا في العراق.
وأشارت المنظمة إلى مخاوف الضحايا من اللجوء للقضاء خوفا من المجتمع والعادات والتقاليد.
وقالت إحدى الضحايا التي تعرضت للاستغلال الجنسي في أربيل، إنها كانت على علاقة عاطفية بشاب ووعدها بالزواج إلى أن حملت منه.
وأضافت أنها طالبت الشاب بالزواج لكنه رفض، الأمر الذي دفعها إلى إجهاض طفلها.
جرائم مجتمعية يرتكبها رجال وضحاياها نساء وأدواتها الخداع والتضليل والوعود الكاذبة بالزواج، إذ يفلت نحو 50% من مرتكبيها من العقاب لأسباب تتعلق بالأعراف المجتمعية والعادات والتقاليد.
وقال محمد العامي، مدير منظمة المرأة الحديدية في أربيل، إن الرجل الذي يعد المرأة بالزواج بهدف إقامة علاقة علاقة غير شرعية معها، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن 5 سنوات وفقًا للقانون العراقي.
وأضاف أن الكثير من الفتيات يتخوفن من رفع دعاوى قضائية خوفًا من المجتمع.
وتشير منظمات مختصة بشؤون المرأة إلى أن نسبة كبيرة من المجتمع تجهل المعرفة الكافية بالقانون، فيما يتمسك المجتمع بعادات وتقاليد تجبر الضحايا من الفتيات على التستر على الجريمة وضياع حقوقهن ليفلت مرتكبوها من العقاب.
