مع اقتراب موعد خوض معركة الإنتخابات الأمريكية، بدأت الصحف تسلط الضوء أكثر، على خسائر الولايات المتحدة إذا ما تم إنتخاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، فبحسب عمدة نيويورك فإن هجوم ترامب المتواصل على المسلمين يخدم تنظيمات متطرفة مثل داعش، وكنموذج على ما سوف تشهد أمريكا بسبب سياسات ترامب الخارجية، التى قد تؤدي لنشوب حرب عالمية ثالثة، فقد شهد موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي تراشقا حادا بين المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، وقت أن كان لا يزال مرشحا محتملا ورجل المال وبين الأعمال العربي الأمير الوليد بن طلال. عقب خطاب ترامب الشهير الذي أعلن فيه حظر دخول المسلمين والعرب ﻷمريكا حال وصوله للبيت الأبيض.
وقال الأمير السعودي، في تغريدة تعود لشهر يناير/كانون الثاني الماضي، وجهها لترامب إنه سبق وأن أنقذ الملياردير النيويوركي مرتين من الإفلاس، مقترحًا عليه بما إنه سوف يترشح للرئاسة فقد يحتاج مساعدة للمرة الثالثة.
وبدأ تبادل التغريدات الحادة عندما غرد ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي بصورة مسيئة للوليد على سبيل التصيد، تظهر الأمير مع ميجين كيلي إحدى مضيفات شبكة فوكس، قائلاً بأنه شريح فى ملكية .الشبكة التي يملكها الملياردير الإعلامي روبرت مردوخ، وتوصف على أنها يمينية، تنتهج سياسات معادية للمسلمين، فيما يدعم خطاب ترامب السياسي.
وهو ما دفع موقع Fact Check لنفي تلك الشائعة قائلاً، إن الأمير السعودي صاحب شركة الملكة للاستثمار ليس شريكا في فوكس الإخبارية، وطالب الموقع ترامب بالبحث عبر جوجل قائلاً إن الحقيقة هي أن بن طلال يملك عن طريق ذراع استثمارية نسبة 21 % من أسم ستديوهات فوكس للإنتاج السينمائي ولا علاقة له بفوكس الإخبارية.
وكان الوليد بن طلال قد أعلن في 1991 شراء يخت مملوك لملياردير الأمريكي دونالد ترامب حينها بمبلغ 900 مليون دولار بسبب الديون وهو ما ذكره موقع باز-فيد الأمريكي تحت عنوان «ديون الرهن العقاري تفقد ترامب يخت الجوهرة لصالح أمير سعودي».
وقال مراسل باز-فيد، إن قطب الاستثمار العقاري خسر ما يوازي 281 قدمًا بسبب الديون هي مساحة اليخت المباع ﻷمير سعودي من عائلة بن عبدالعزيز آل سعود.
وكان ترامب قد اشترى اليخت من سلطان بروناي عام 1988 بمبلغ 29 مليون دولار، حتى إن الرئيس الأمريكي رونالد ريجان أرسل برقية تهنئة لبلوغ اليخت مرساه بميناء نيويورك.
واستطرد بن طلال فيما بعد في رواية الحادثة الثانية التي أشار إليها عندما تحدث عن إنقاذ المرشح الجمهوري ترامب، وكان ذلك عام 1995 كجزء من صفقة استحوذ فيها الوليد على ملكية ترامب في فندق «نيويورك بلازا» وهو ما اعتبرته الصحف هزيمة للمطور العقاري البارز فى عاصمة المال الأمريكية.
وبعد خطاب ترامب الحارق، الذي قال فيه إنه سوف يحظر دخول المسلمين أمريكا غرد الوليد قائلاً «أنت عار ليس فقط على الحزب الجمهوري ولكن لجميع الأمريكان.. أنصحك بالانسحاب فورًا من ذلك السباق».
وهو ما رد عليه ترامب قائلاً: الأمير السعودي يريد أن يسيطر على سياستنا عن طريق المال، أنت غافل، ولن تتمكن من فرض نفوذك عندما أحصل على تصويت المنتخبين.
يذكر أن دونالد ترامب هو مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي، المعارض لسياسات الرئيس أوباما، حيث تنافسه مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، ويتبع ترامب في أغلب خطاباته السياسية نبرة عدائية تجاه المسلمين.
