وعدت اليابان باستثمارات قيمتها 20 مليار دولار أمريكي في أفريقيا، مع افتتاح مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد7)، الذي انطلق اليوم الأربعاء في يوكوهاما ويستمر 3 أيام والذي يترأسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ممثلًا عن القارة الأفريقية.
وعقد الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء شينزو آبي صباح اليوم، الأربعاء، مباحثات قمة موسعة بحضور وفدى البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن اللقاء بين الزعيمين استعرض عددا من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصةً التعليم الأساسي والتعليم العالي، والثقافة، والتكنولوجيا، والطاقة، والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون الثقافي والحضاري بين البلدين، والذي من شأنه أن يدعم قطاع السياحة في مصر.
وأشار الرئيس المصري إلى التطلع لتشجيع المزيد من الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر والمشاركة في شتى المشروعات الجاري تنفيذها، خاصةً في ظل ما تحظى به المشروعات والاستثمارات اليابانية القائمة من رعاية وحرص من الدولة المصرية على مساندتها.
من جانبه، وعد رئيس الوزراء الياني شينزو آبي، باستثمار اليابان في القطاع الخاص على مدار 3 سنوات، في تصريحاته الافتتاحية أمام أكثر من 50 من القادة الأفارقة ومسؤولي المنظمات الدولية.
وقال آبي “أقدم هذا التعهد لكم، بأن تبذل حكومة اليابان كل جهد ممكن حتى تقفز قوة الاستثمارات الخاصة اليابانية البالغة 20 مليار دولار في غضون 3 سنوات في السنوات المقبلة لمستوى جديد يوما تلو الآخر”.
وأضاف قائلا “سنبذل قصارى جهدنا للمساعدة في تقدم الشركات اليابانية نحو أفريقيا”.
وبدأ المؤتمر عام 1993 في ظل استثمارات اليابان على أمل تقديم المساعدات لتنمية القارة وتعزيز وجود اليابان في المنطقة.
ومن المتوقع أن يناقش المشاركون المجتمع المستدام وبناء السلام والتغيرات المناخية وغيرها من القضايا خلال القمة التي تستمر 3 أيام.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي يشارك في المؤتمر، إن “نقص الاستثمار في التعليم والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يعيق نمو أفريقيا ويحرمها من استغلالها للفرص.
وأشار إلى أن تيكاد 7 قد يوفر قوة دفع هائلة لمساعدة أفريقيا في تسخير قوة التكنولوجيا والابتكار من أجل تنميتها المستدامة، حيث من الضروري أن نعمل معًا على سد الفجوة الرقمية وجني الأرباح من التقدم التكنولوجي لتمكين الدول الأفريقية والاقتصادات من الازدهار.
ويعقد المؤتمر في دورته السابعة تحت الرئاسة المشتركة لليابان ومصر باعتبارها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، وبمشاركة رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولى.
وتعتبر قمة «تيكاد» إحدى أهم المنصات التى تجمع مختلف الشركاء لدعم أفريقيا وتنميتها، حيث تساهم القمة فى تحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية بالقارة الأفريقية من خلال توفير اليابان للمساعدات الاقتصادية والفنية لعدد كبير من دول القارة.
وستشهد القمة عقد 250 اجتماعا فرعيا، من بينها ندوات ومعارض على هامش القمة بمشاركة كبار المسؤولين بالدول الأفريقية ومفوضية الاتحاد الأفريقى والبنك الدولى وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ومكتب المستشار الخاص بشأن أفريقيا التابع للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بالتنمية.
