اليمن.. المبعوث الأممي يدعو لسرعة تنفيذ اتفاق السويد
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث الأطراف في اليمن إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق السويد فيما يخص الحديدة وتعز.
وأعرب جريفيث عن شعوره بالإحباط إزاء غياب التقدم في تنفيذ عملية تبادل المتحجرين، مؤكدا أن الوضع العسكري والسياسي في الحديدة معقد وهش للغاية.
يذكر أنه في 13 ديسمبر 2018، في ستوكهولم اجتمع وفد عن الحكومة اليمنية والحوثيين في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ما أسفر عن اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لجميع الأطراف من محافظة الحُديدة.
وتضمن الاتفاق إشراف قوى محلية على النظام في المدينة، لتبقى الحديدة ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية، وانسحاب ميليشيات الحوثي خلال 14 يوماً، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وفي صبيحة يوم الهدنة، 14 ديسمبر، حسب شهود عيان لرويترز، سمع سكان يمنيون صوت اشتباكات في الضواحي الشرقية من مدينة الحديدة، تضمنت دوي إطلاق صواريخ وأسلحة رشاشة قادم من اتجاه ضاحية السابع من يوليو في شرق المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال جريفث، في كلمته في جلسة مجلس الأمن بشأن تطورات الوضع في اليمن، إن تأخر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه يؤثر بشكل مباشر على الوضع الإنساني.
وأكد السعي وراء عملية سياسية مع ضمان وحدة اليمن وسيادة أراضيه، مشيرا إلى أن التواصل بين الأطراف لتنفيذ اتفاق ستوكهولم ملحوظ ولكن ليس كافيا، وأن الحل السياسي مخرج النزاع، ودعا الأطراف إلي إيلاء الأولوية لتنفيذ تبادل السجناء.
في سياق ذي صلة، أكد منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك، أن هناك 5 ملايين شخص لم نتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، بسبب صعوبات بيروقراطية، مشيرا إلى وجود 80% من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة والحماية.
وأضاف لوكوك، خلال الجلسة، أن الأطراف اليمنية يجب أن تحترم القانون الدولي وتسهل وصول المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن نحو نصف مليون شخص سيلقون حتفهم إذا استمرت الحرب لأعوام مقبلة.
