اليمن..”تشابالا” ينحسر بعد نزوح 40 ألف شخص
شهدت مدن حضرموت وشبوة اليمنية، اليوم الأربعاء بداية انحسار لإعصار نادر ضرب اليمن، الإثنين الماضي بسرعة رياح مصاحبة وصلت لـ 200 كيلو متر في الساعة.
وفي اليوم الثالث له، أبي الإعصار أن ينحسر إلا بالإعلان عن نزوح 40 ألف شخص في الجزيرة والبر الرئيسي، حيث قال مسؤولون محليون اليوم الأربعاء، إن رحلات جوية نقلت مساعدات غذائية عاجلة وخياما إلى جزيرة سقطرى اليمنية التي اجتاحها إعصار نادر قبل يومين.
وذكرت وكالة أنباء الامارات اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤولين محليين، أن ثلاث طائرات عمانية تحمل خياما وأغذية وطائرة شحن إماراتية محملة بعشرين طنا من الغذاء والأغطية وصلت إلى الجزيرة النائية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن التقارير الأولية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا أو تم إجلاؤهم لفترة وجيزة عن مناطق ساحلية وأن 450 منزلا على الأقل تضررت ودمرت”، وأضاف أن معظم النازحين من سكان سقطرى.
وتعطلت جهود الدفاع المدني بسبب الصراع اليمني المستمر منذ سبعة أشهر بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء.
وتفاعل مواطنون يمنيون، عبر صفحة “طقس حضرموت” بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بنشر مشاركاتهم عن حالة الطقس في اليمن أوضحت هدوءًا نوعيًا للإعصار مع وجود آثار بالغة له على المدن اليمنية خاصة الساحلية.
وأكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية اليمنية أمس الثلاثاء، تراجع تشابالا إلى منخفض جوي استمرت معه حالة عدم الاستقرار وسط سحب كثيفة وهطول للأمطار علي محافظات المهرة وحضرموت وشبوة.
وكان ثلاثة أشخاص قد لقوا حتفهم بسبب الإعصار تشابالا عندما وصل يوم الاثنين إلى اليابسة عند جزيرة سقطرى وهي جزيرة منعزلة أقرب إلى القرن الأفريقي منها إلى اليمن ويعيش فيها نحو 50 ألف شخص وتتنوع فيها الحياة النباتية والحيوانية، كما غرق شخص آخر عندما وصلت العاصفة التي بلغت قوة الإعصار أمس الثلاثاء إلى مدينة المكلا، خامس أكبر مدينة يمنية والتي تطل على خليج عدن، ما دفع آلاف الأسر في المنطقة إلى النزوح إلى أراض أكثر ارتفاعا وجفافا.
