اليمن: جبهات القتال تشتعل مع التمهيد لجولة جديدة من المحادثات

اشتعلت المواجهات في جبهات القتال شمال وغرب اليمن، بالتزامن مع بدء المبعوث الدولي مشاوراته مع الأطراف، تمهيدا لجولة جديدة من محادثات السلام.

ففي محافظة صعدة والشريط الحدودي، واصل المتمردون الحوثيون مهاجمة مواقع الجيش السعودي، فيما واصلت المدفعية السعودية ومقاتلات التحالف العربي، شن غارات متواصلة على المناطق الحدودية داخل الأراضي اليمنية امتدت من مقابل منطقة نجران السعودية إلى قرية الموسم، آخر قرية حدودية للسعودية مع اليمن في ساحل البحر الأحمر.

وفي تعز ونهم وجوف، تتركز المواجهات بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمدعومة بمقاتلات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والمتمردين الحوثيين المسنودين بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث قتل العشرات وأصيب آخرون في مواجهات تسبق جولة منتظرة من محادثات السلام التي بدأ التحضير لها.

وبدأ التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تدخله لصالح القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، نهاية مارس/ آذار 2015، ومكنها من استعادة محافظات جنوبية أبرزها عدن، صيف العام نفسه، غير أن المتمردين الحوثيين، ما زالوا يسيطرون على صنعاء ومناطق واسعة شمال البلاد.

وتتهم السعودية وحلفاؤها، الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران، وشنوا عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه.

وانهارت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء القتال الممتد منذ 18 شهرا، واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قصف السعودية.

وفشلت المحادثات بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، تشكيل مجلس حاكم من 10 أفراد في السادس من أغسطس/ آب، ليتجاهلا بذلك تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية حل الصراع.

  • الحوثيون يهاجمون تعز ..

وبحسب ما أفاد به سكان في مدينة تعز اليمنية، شن المتمردون الحوثيون وقوات صالح، هجوما عنيفا على مواقع القوات الموالية للرئيس هادي، على جبل الهان ومحيط اللواء 35 ومواقع أخرى في المحافظة. كما شهدت مناطق جبل المنعم والتبة السوداء بمنطقة الربيعي وفي محيط جبل الهان غرب تعز ومنطقة الضباب.

ومع استخدام الجانبين المدفعية والدبابات في المواجهات وصواريخ الكاتيوشا، ساندت مقاتلات التحالف العربي، القوات التابعة للحكومة اليمنية، وشن طيران التحالف سلسلة من الغارات على مواقع المتمردين الحوثيين وحلفائهم في مديرية الوازعية، مع استمرار المواجهات في جبهة كهبوب بمنطقة باب المندب.

وفي مديرية نهم شرق صنعاء، تستمر المواجهات العنيفة في السلسلة الجبلية المؤدية إلى نقيل بن غيلان، من دون إحراز أية تقدم من الجانبين. في حين قصفت مقاتلات التحالف عدة مرتفعات جبلية ضمن مهام إسناد القوات الحكومية التي تحاول منذ عدة أشهر التقدم للسيطرة على نقيل بن غيلان، وهي السلسلة الجبلية المهمة التي تفصل جبهة القتال عن آخر حزام أمني للعاصمة صنعاء من المدخل الشرقي باتجاه محافظة مأرب.

وعلى جبهة حجة في غرب البلاد، واصلت مقاتلات التحالف شن سلسلة من الغارات على مواقع للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حرض وميدي وعبس. كما امتدت الغارات إلى ميناء الحديدة، واستهدفت مقر قيادة القوات البحرية المدمر أصلا والمطار الذي قصف بعشرات الغارات.

  • القبض على قيادي بتنظيم «القاعدة» ..

وفي عدن حيث تسعى القوات الحكومية للحد من الأنشطة الإرهابية، ذكرت السلطات، أن وحدات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم «القاعدة» يدعى اللحجي، بالتنسيق مع أمن محافظة لحج.

ووصف اللحجي، بأنه الأمير الفعلي لتنظيم «القاعدة» في مديريات التواهي والمعلا والقلوع في مدينة عدن، التي غادرها بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها، حيث انتقل للإقامة في محافظة لحج المجاورة. وقد سبق له القتال في العراق، وتدرب في أحد معسكرات تنظيم «القاعدة».

هذه التطورات الميدانية تأتي متزامنة مع بدء المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشاورات جديدة بهدف استئناف محادثات السلام، استنادا إلى المقترحات التي تبناها لقاء جدة لوزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، وهي المقترحات التي قاربت بين مطالب المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وشروط الحكومة المعترف بها دوليا.

وبحسب ما قاله مفاوضون عن جانب التحالف المسيطر على صنعاء، فإن ولد الشيخ أحمد، وصل إلى العاصمة العمانية التي عاد إليها فريق المفاوضين عن الحوثيين بعد زيارة إلى بغداد، وإن الرجل سيرافق الوفد في عودته إلى صنعاء ليناقش معه الأفكار التي خرج بها لقاء جدة، على أن يعود بعد ذلك إلى الرياض للقاء الجانب الحكومي لينقل إليه ملاحظات هذا الفريق الذي رحب مبدئيا بالمقترحات وأجل إعلان أي موقف نهائي منها إلى حين تسلمها بشكل رسمي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]