اليمن.. مفاوضات مرتقبة وسط انشغال إقليمي
توجه وفد من الحوثيين، اليوم الأحد إلي العاصمة العمانية، مسقط، لإجراء محادثات تمهيدية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قبل محادثات السلام المرتقبة للتوصل إلى تسوية للأزمة اليمنية، فيما ذكرت وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن مفاوضات مسقط تسعى لمناقشة مسودة الحوار المقدمة من الأمم المتحدة.
المفاوضات المنتظرة بين وفد من الحكومة اليمنية برئاسة عبد البليغ مخلافي، ووفد من الحوثيين، ولم يتم الإعلان عن المشاركين فيها حتى الآن، كان من المقرر عقدها في جنيف يوم الـ23 من الشهر الجاري، وتم إرجاؤها علي أثر مماطلة الحوثيين في تسمية وفدهم المشارك.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه اليمن تقدما لقوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية والجيش اليمني في مناطق عدة أبرزها تعز ومأرب، في مقابل تراجع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وسقوط عدد كبير من الموالين للحوثيين، وهو ما دفع مراقبون للتساؤل حول سبب عقد مفاوضات جنيف التي تدعو لتطبيق قرار مجلس الأمن بانسحاب الحوثيين من كل الأراضي التي سيطروا عليها.
بحاح.. حل العقدة
على الجانب الآخر، ذكرت عدد من التقارير الإعلامية أن هناك خلافا بين الحكومة والرئاسة اليمنية بشأن المرحلة المستقبلية، وما يتردد بأن تعيين خالد بحاح نائبا للرئيس هو تمهيد لتوليه منصب الرئيس بدلا من هادي وأنه سيكون حل عقدة الأزمة اليمنية وذلك لتوافق كافة الأطراف اليمنية حوله وخاصة الحوثيين.
ويظهر ذلك واضحا في الفترة التي قضاها الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الرياض مع استمرار حكومته في عدن حيث قام بحاح بالإشراف علي عمل قوات الجيش، كما زار، مؤخرا، ولأول مرة، جزيرة سقطري بعد أن ضربت بموجة جوية تخللها إعصارا “تشابالا وميغ”، فضلا عن زيارته، اليوم الأحد، لمأرب بعد تحريرها.
في أعقاب تلك الخلافات، غادر الرئيس هادي الرياض متوجها إلى قصر المعاشيق في عدن بحجة الإشراف على عملية تحرير تعز إلا أن البعض أكد أن تلك الخطوة تأتي في سباق الرئاسة بين هادي وبحاح.
السعودية وإيران.. انشغال بسوريا
وتأتي التطورات اليمنية في ظل امتناع كل من الجانبين السعودي والإيراني عن التعليق إلا باستمرار ضربات التحالف والتأكيد على دعم المفاوضات التي تجمع كافة الأطراف اليمنية.
ويأتي ذلك في ضوء ما تشهده الأزمة السورية من حراك سياسي دولي يتمثل في سلسلة من مفاوضات فيينا، وحراك عسكري يتمثل في ضربات كل من روسيا وفرنسا وقوات التحالف على مواقع داعش هناك.
