حملت زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى السعودية رسائل ممهمة، وانتهت برؤية مشتركة ركزت على الملفين الاقتصادي والسياسي بشكل خاص.
وبحث سلطان عمان مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويره في مختلف المجالات.
ودعت السعودية وسلطنة عمان في بيان مشترك إلى استمرار التعاون بين أوبك والمنتجين الآخرين المتحالفين معها لتحقيق الاستقرار والتوازن في سوق النفط.
في هذا السياق، قال الباحث السياسي مبارك العاتي، إنّ الزيارة مهمة في إطار العلاقات الثنائية بين المملكة السعودية وسلطنة عمان، كما أنها ضرورية أيضا بالنسبة للبيت الخليجي الذي شهد تعافيًا قويًا بعد قمة العلا التاريخية التي رعتها السعودية.
وأشار إلى أن زيارة سلطان عمان أُعدّ لها بشكل جيد، وحققت الأهداف المرجوة، والتي تتمثل في تقوية العلاقات الثنائية، وفتح مجالات أوسع لتنمية هذه العلاقات من خلال المشاريع المشتركة والاستثمار في سلطنة عمان.
وقال العاتي إنّ الزيارة تستهدف إعادة تأكيد توافق الموقف السياسي السعودي العماني في الملفات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها اليمن.
وأوضح أن تدشين مجلس التنسيق السعودي العماني من شأنه أن يكون المظلة الحقيقية التي سيتم من خلالها التشاور حول أسعار الطاقة العالمية، لا سيما أن الطرفين من أعضاء منظمة أوبك +.
وأضاف: “كان هناك اتفاق بين الرياض ومسقط حول استمرار اتفاق منظمة أوبك +”
وتابع: “نحن نعول على أن هناك أفكارا جديدة سيتم بحثها والتوافق عليها، وهي تنم عن انغماس سلطنة عمان لتحقيق انفراجة في الملف اليمني، والسعودية تثق في رؤية السلطنة”.
