اليمين المتطرف يتعهد إطلاق «عصر جديد» في ألمانيا

تعهد اليمين المتطرف اليوم الثلاثاء، إطلاق «عصر جديد» في إلمانيا إثر مشاركته الأولى في مجلس النواب المنتخب حديثا، وأثار جدلا كبيرا منذ الجلسة الأولى للبرلمان، عندما اعتبر نفسه ضحية ظلم يشبه الظلم الذي ألحقه النازيون بمعارضيهم في برلمان 1933.

وقال بيرند باومان، أحد ممثلي النواب الـ 92 الأعضاء في حزب «البديل من أجل ألمانيا»، في الجلسة الافتتاحية للبوندستاغ، «لقد قال الشعب كلمته، عصر جديد يبدأ الآن».

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد، منذ الحرب العالمية الثانية، التي يشارك فيها مثل هذا العدد من نواب اليمين المتطرف في البرلمان الذي انبثق عن الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر/ أيلول.

وأثار حزب «البديل من أجل ألمانيا» جدلا كبيرا حين اعتبر، أنه يتعرض للنبذ من قبل الأحزاب الأخرى، مقارنا ما يواجهه بمعاناة ضحايا الممارسات النازية.

وندد باومان، بـ«المناورات» من أجل الحؤول دون أن يدلي نائب من حزبه بكلمة الافتتاح خلال الجلسة الأولى للبرلمان. فهذه المهمة منوطة عادة بالعضو الأكبر سنا، وكان من المفترض أن تعود هذه المرة إلى النائب من حزب «البديل من أجل ألمانيا» فولفغانغ فون غوتفريد (77 عاما).

إلا أن النائب من المشككين في محرقة اليهود. ولقطع الطريق عليه غير البرلمان الألماني قواعده. وبالتالي لم يعد أكبر النواب سنا، بل النائب الذي يشغل المقعد لأطول فترة هو الذي يلقي الكلمة. لذلك سيلقي نائب ليبرالي في الـ76 الكلمة الافتتاحية.

  • غورينغ

ومضى الحزب إلى حد تشبيه ما حصل بما فعله النازيون بمعارضيهم في برلمان 1933. وقال باومان بانفعال، «منذ العام 1848، يقوم التقليد على أن يدشن النائب الأكبر سنا الجلسة الافتتاحية.. الاستثناء الوحيد كان» في العام 1933، عندما كسر النازي «هيرمان غورينغ، هذه القاعدة لأنه أراد استبعاد منافسيه السياسيين».

واستدعت المقارنة التي طرحها حزب «البديل من أجل ألمانيا»، ردود فعل منددة. ورد ماركو بوشمان من الحزب الليبرالي بالقول، «لقد تجاوزتم حدود الأدب بمقارنة أنفسكم بضحايا غورينغ».

من جهته قال النائب عن حزب الخضر البيئي يورغن تريتن، إن حزب البديل من أجل ألمانيا، «لم يخجل اليوم من وضع نفسه في مصاف ضحايا القوميين-الاشتراكيين (الحزب النازي السابق)».

ويشكل دخول اليمين المتطرف البرلمان تغييرا في الحياة السياسية في ألمانيا، المعتادة منذ عقود على تبادل الأحزاب الأساسية السلطة، كما يفرض ذلك نظام الاقتراع النسبي.

ومع أن الحزب المحافظ بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، فاز في الاقتراع، إلا أنه سجل أسوأ نتيجة له منذ العام 1949، ما يضع المستشارة في موقع ضعيف في مستهل ولايتها الرابعة.

وتواجه ميركل، دخول حزب «البديل من أجل ألمانيا»، المعادي للهجرة، إلى البرلمان.

  • قوة ثالثة

وبات نواب اليمين المتطرف (92 نائبا)، القوة السياسية الثالثة في مجلس النواب الجديد بعد حصول الحزب على 12,6% من الأصوات في أواخر سبتمبر/ أيلول، في ما شكل سابقة لحزب من هذا النوع في تاريخ البلاد لما بعد الحرب العالمية الثانية، مستغلا استياء الناخبين من وصول أكثر من مليون من طالبي اللجوء إلى البلاد.

وشهدت الجلسة الافتتاحية انتخاب المحافظ فولفغانغ شويبله (75 عاما)، الذي يحظى بتأييد كبير من مختلف الأحزاب، رئيسا جديدا للمجلس. وهو سيتولى مهمة إدارة النقاشات في البوندستاغ، والتي يبدو أنها ستكون حادة.

وقال شويبله، وزير المالية السابق، ردا على حزب «البديل من أجل ألمانيا»، «لا أحد يملك حصرية تمثيل الشعب»، داعيا النواب، إلى «تفادي المعارك، ولا سيما الكلامية منها».

وشهدت الجلسة الافتتاحية كذلك نقاشا حول انتخاب نواب الرئيس.

ويحق لحزب «البديل من أجل ألمانيا»، شغل مثل هذا المنصب، بما أنه كتلة نيابية. لكن الأحزاب الأخرى تعارض مرشحه البريشت غلاسر، بسبب مواقفه إزاء الإسلام الذي يشير إليه بأنه «عقيدة» لا تشملها حرية الديانة التي يضمنها الدستور.

ويشكل وصول اليمين المتطرف إلى البرلمان، صدمة لقسم كبير من الرأي العام الألماني، ما زال يعيش تحت وطأة هواجس النازية.

  • الحرب على ميركل

وتعهد أحد أبرز مسؤوليه في البرلمان ألكسندر غولاند، «شن الحرب على ميركل». أما زميلته أليس فيدل، فتريد تشكيل لجنة تحقيق نيابية تنظر في استقبال اللاجئين.

في الوقت الحالي لن يكون أمام البرلمان مهام كبيرة لأن الحكومة الحالية برئاسة ميركل ستتولى الثلاثاء رسميا «تسيير الأعمال»، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وبدأت محادثات صعبة في هذا الصدد بين ثلاثة تشكيلات لكل منها برنامج يختلف كثيرا عن الأخيرين، وهم المحافظون بزعامة ميركل، والليبراليون، وحزب الخضر.

ومن المقرر أن تستمر المحادثات حتى نهاية العام الحالي، وربما تتواصل في 2018.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]