اليونان تتلقى دعما أوروبيا ضد الاتفاق التركي الليبي

قالت الحكومة اليونانية، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، قرر تأجيل خطاب اقتصادي سنوي كان مقررًا أن يلقيه مطلع الأسبوع المقبل، ليتسنى له زيارة مناطق تضررت جراء الأمطار الغزيرة التي غمرت مياهها منازل ودمرت بنية تحتية أساسية.

ولقى 3 أشخاص على الأقل حتفهم ولا يزال 4 في عداد المفقودين، اليوم الخميس، بعد أن تسببت العاصفة دانيال، التي تجتاح اليونان، منذ يوم الإثنين، في حدوث انهيارات أرضية ودمرت طرقا وأعمدة كهرباء وجرفت عشرات السيارات في مياه موحلة بمدينة فولوس الساحلية ومنطقة بيليون الجبلية المجاورة.

وكان من المتوقع، أن يوضح ميتسوتاكيس، وهو محافظ فاز بفترة ثانية في منصبه في شهر يوليو/ تموز، سياسته الاقتصادية الرئيسة في خطاب بافتتاح معرض التجارة الدولي السنوي بمدينة سالونيك بشمال البلاد، يوم السبت المقبل، ثم يعقد بعده مؤتمرًا صحفيًّا، يوم الأحد.

وقال بافلوس ماريناكيس، المتحدث باسم الحكومة، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: «بلادنا تواجه لليوم الثالث ظاهرة لم نشهد لها مثيلا من قبل».

وأضاف: «الخطاب المقرر لرئيس الوزراء والمؤتمر الصحفي المعتاد.. تأجلا لمنتصف الأسبوع المقبل»، موضحًا أن ميتسوتاكيس سيزور المناطق المتضررة مطلع الأسبوع.

قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الإثنين، إن بلاده تعمل مع إسرائيل على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تساعد في الكشف المبكر عن حرائق الغابات الخطيرة.

وبعد محادثات مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس القبرصي، نيكوس كريستودوليدس، في العاصمة القبرصية نيقوسيا، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس أيضًا إنه يمكن ضم إسرائيل إلى حظيرة الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بمبادرات الحماية المدنية، لتنسيق جهود مكافحة الحرائق بشكل أفضل.

إسرائيل وقبرص من بين العديد من الدول التي أرسلت طائرات وطواقم إطفاء للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات في اليونان التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات الشهر الماضي ويعتقد أنها أودت بحياة 20 شخصا.

وقال ميتسوتاكيس إن اليونان يمكن أن تكون بمثابة أرض اختبار لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في الكشف المبكر عن حرائق الغابات.

وأضاف ميتسوتاكيس: «نحن نتحدث بالفعل مع إسرائيل حول الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي ستوفر لنا قدرات الكشف المبكر».

وقال نتنياهو إن القادة الثلاثة ناقشوا «الذهاب إلى ما هو أبعد» من إرسال طائرات وطواقم إطفاء الحرائق من خلال نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر.

وأضاف نتنياهو: «هذا في الواقع أحد المجالات التي عندما نقول إننا سنفعل ذلك بشكل أفضل معًا، فلا شك أن هذا هو الحال».

وقال الزعماء الثلاثة إنهم بحثوا في كيفية استغلال اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة في المياه الإسرائيلية والقبرصية بالبحر الأبيض المتوسط.

وقال نتنياهو إن القرارات بشأن كيفية تصدير إسرائيل وقبرص للغاز الطبيعي إلى الأسواق الخارجية يجب أن يجري اتخاذها خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.

قالت الشرطة إن حوالي 5000 شخص تجمعوا في مدينة سالونيك بشمال اليونان، اليوم الأحد، للاحتجاج على نوع جديد من بطاقات الهوية التي سيتم تقديمها في وقت لاحق من هذا الشهر.

واحتشد متظاهرون، حاملين الأعلام واللافتات اليونانية، عند البرج الأبيض الشهير في المدينة، وهو حصن سابق على الواجهة البحرية، ورددوا الشعارات والنشيد الوطني، ورددوا كلمة للرئيس السابق للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الراحل، رئيس أساقفة أثينا خريستودولوس، الذي حذر من أعداء الشعب اليوناني.

في وقت لاحق، ساروا عبر وسط المدينة قبل أن يتفرقوا بدون وقوع أي أحداث.

وستحل البطاقات القابلة للقراءة آليا محل نوع بطاقة الهوية الصادرة حاليا، وستحتوي على نفس المعلومات، مثل الاسم واسم الوالدين والعنوان والطول.

المعلومات الإضافية الوحيدة ستكون فصيلة الدم وهي اختيارية.

لكن البطاقات ألهمت نظريات المؤامرة، ويؤكد بعض الأشخاص أن بطاقات الهوية الجديدة تحتوي على شرائح تسمح للسلطات بتحديد موقع حاملي البطاقات أو حتى التحكم في عقولهم.

وغالبية معارضي الهويات متدينون بشدة.

قال رئيس الوزراء الغاضب كيرياكوس ميتسوتاكيس، في اجتماع لمجلس الوزراء مؤخرا، إن بطاقات الهوية لن تحتوي على «أي شرائح أو كاميرات أو أجهزة تنصت».

وتشكل الروابط الدينية للمتظاهرين مشكلة بالنسبة لكنيسة اليونان، التي يشجع بعض أساقفتها الاحتجاجات.

وقال رئيس أساقفة أثينا إيرونيموس، الذي ليس لديه أي خطاب ناري من سلفه خريستودولوس، إن المجمع المقدس للكنيسة سيصدر بيانا حول بطاقات الهوية في غضون أيام قليلة، ونصح «بالحكمة والتعقل».

ومن المقرر تنظيم مسيرة احتجاجية في العاصمة أثينا نهاية الأسبوع المقبل.

وستصبح بطاقات الهوية الجديدة، التي تتوافق مع معيار الاتحاد الأوروبي، إلزامية بحلول أغسطس/ آب 2026.