اليونان تحذر من فشل الاتفاق مع تركيا بسبب استمرار تدفق اللاجئين
حذر رئيس الوزراء اليوناني، من فشل تطبيق الاتفاق الدولي للحد من أعداد اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي، ما لم يتم القضاء على شبكات التهريب على الساحل التركي.
في الوقت ذاته، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدول الأوروبية لانتقادها سجل حقوق الإنسان والحريات الإعلامية في بلاده، متهما إياها بالفشل في حماية حقوق اللاجئين.
يقضي الاتفاق، الذي دخل حيز اللاجئين أمس، الأحد، باعتقال السلطات اليونانية اللاجئين الذين وصلوا عقب تنفيذ القرار وإعادتهم إلى تركيا، فيما يقوم الاتحاد الأوروبي بتوطين المزيد من اللاجئين بشكل مباشر من تركيا، وتسريع المساعدات المالية لمساعدة لأنقرة في تحمل أعباء 2.7 مليون لاجئ سوري على أراضيها.
ولا يزال الجانبان التركي واليوناني يعملان على تفاصيل إعادة المهاجرين إلى تركيا.
وقال أليكسس تسيبراس، رئيس الوزراء اليوناني، إنه «لا بد من التحرك، لأن تنفيذ الاتفاق لن يكون بالأمر السهل».
والتقى تسيبراس في أثينا بمفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديمتريس أفراموبولوس، وطالب الاتحاد الأوروبي بزيادة الضغوط على تركيا لتفكيك شبكات التهريب.
تقدر الإحصاءات التي نشرتها الحكومة اليونانية اليوم الإثنين، أن أعداد اللاجئين العالقين في اليونان تتجاوز خمسون ألف لاجئ بدون أي انخفاض في أعداد القادمين بشكل يومي.
وقال تسيبراس، «أمس استقبلت الأراضي اليونانية عددا كبيرا من المهاجرين، نحو 1500 شخص. ما لم يكن هناك انخفاض في تدفق اللاجئين، لن نتمكن من إخلاء الجزر بنجاح، حتى يمكن البدء بتطبيق الاتفاق بشكل كامل».
في السياق ذاته، توفي أربعة مهاجرين الأحد، أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان، بينهم رجلان قبالة سواحل ليسبوس، وفتاتان قبلة جزيرة رو الصغيرة، حسبما أفاد خفر السواحل، فيما يبدو أن المهربين يختارون الرحلات الليلية وطرقا تتميز بخطورة متزايدة.
كما وصل مراقبون أتراك إلى جزيرتي ليسبوس وخيوس اليونانيتين، للمساعدة في الإشراف على اتفاق يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين الوافدين على دول الاتحاد الأوروبي، عبر قوارب المهربين.
من جانبها، انتقدت المعارضة اليونانية المحافظة وصول الأتراك، باعتبارها قضية مثيرة للجدل، حيث توجد نزاعات حدودية في بحر إيجة بين اليونان وتركيا.
وشدد أردوغان على أن تركيا وافقت على اتفاق بشأن اللاجئين مع أوروبا لمنع اللاجئين السوريين من التعرض «للمعاملة المهينة» على الحدود الأوروبية.
وانتقد أردوغان اليوم الإثنين، الدول الغربية لرفضها مقترحات أنقرة بشأن إقامة منطقة حظر جوي أو مناطق آمنة داخل سوريا، التي يقول، إنها كفيلة بمكافحة أزمة اللاجئين التي تواجه أوروبا.
وأضاف الرئيس التركي، «كل هؤلاء الذين رفضوا فرض منطقة حظر جوي أو مناطق خالية من الإرهاب في سوريا، وكل واحد يشتكي من اللاجئين، منافق وذو وجهين».
وعلى الأرض، واصلت قوات الجيش مساكن اللاجئين في مواقع وسط وشمال اليونان، ومعظمها قواعد سابقة للجيش، استعدادا لوصول المهاجرين الذين سافروا إلى الجزر اليونانية قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
القوارب التي ستنقل المهاجرين من الجزر تستخدم ميناء إلفسينا، غرب أثينا، بدلا من الميناء بيرايوس التجاري الرئيسي، ليمكن السلطات من التعامل مع الأعداد المتزايدة للمهاجرين.
