قال المحلل السياسي، شادي الأيوبي، إن طلب اليونان من الاتحاد الأوروبي بشأن وقف بيع الأسلحة لتركيا، خاصة من جانب ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، قد يواجه صعوبات، إذ أن وقف البرامج الدفاعية المشتركة مع أنقرة صعب التنفيذ.
وأشار الأيوبي، خلال لقاء لفضائية الغد، أن الرد الألماني كان بأن برلين لديها سياسة تصدير أسلحة “رشيدة”، وهو ما يعني أن ألمانيا غير مستعدة لهذه الخطوة خلال تلك المرحلة، لافتا إلى أنه بالنسبة لإيطاليا وإسبانيا فإن هناك ارتباطات غير البرامج الدفاعية المشتركة، خاصة إسبانيا التي تربطها علاقات وثيقة مع البنوك التركية، معربا عن اعتقاده بصعوبة تنفيذ مطلب اليونان على الأقل في تلك المرحلة.
وأضاف أنه يمكن التعويل على موقف أوروبي يشدد على جمع اليونان وقبرص في سعي لتحكيم دولي أو الذهاب لمحكمة العدل الدولية، ورأى أنه من الصعب الاعتماد على سياسة الضغط الأوروبي على تركيا.
ولفت الأيوبي إلى أن سياسة فرض العقوبات على تركيا، خاصة في ظل رئاسة ألمانيا للاتحاد، غير مجدية، متابعا أن الأتراك لن يكونوا مرتاحين لأي اتفاق اقتصادي في شرق المتوسط لا يشملهم، معربا عن اعتقاده بأنه سيكون صراعاً دبلوماسيا بين تركيا وأطراف شرق المتوسط حول مصادر الطاقة.
وكان الرئيس رئيس وزراء اليونان قد طالب الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن بيع أسلحة إلى تركيا ،بسبب تجاوزتها في منطقة شرق المتوسط والأزمة في ليبيا.
وخلال القمة الثلاثية بين مصر وقبرص، أكد رئيس وزراء اليونان أن سلوك تركيا انتهاك صارخ للقانون الدولي ويقوض الأمن الإقليمي.
