يحاول مشروع مدعوم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إحياء آلة موسيقية يمنية تقليدية قديمة تسمى الطوربي وهي تشبه العود، بعد أن شارفت على الانقراض خلال العقود الماضية.
وقوبل ذلك المشروع بالاحتفاء من قبل المهتمين بتلك الموسيقى، وذلك الموروث اليمني.
يقول قائد الفرقة الوطنية في اليمن عبد الباسط الحارثي، إن ذلك المشروع يهدف إلى إحياء الموروث الشعبي اليمني.
وأشار إلى أن آلة الطوربي تصدر مقامات ومساحات وموسيقى ومسافات يمنية خاصة.
ومن جانبها، تشير عازفة الكمان والمتدربة ريام عبد الله إلى أن الطوربي آلة يمنية بحتة تصدر ترانيم ومقامات يمنية، وأن ذلك يمثل إحياء للتراث اليمني
ويقول، فؤاد الشرجبي مدير البيت اليمني للفن، “نعمل على إعادة صناعة هذه الآلة بنفس الحرفية والشكل القديم المتوارث من الاف السنين”. وأشار إلى أنهم يعملون أيضا على تعليم الشباب العزف والغناء بنفس أسلوب الغناء القديم
ومن جانبه يقول محمد الهجري، عازف ومؤلف موسيقى يمني، إن تلك الآلة تمثل هوية الموسيقى اليمنية، مشيرا إلى أن العود دخل إلى اليمن في الخمسينيات، وكان هناك تراجعا في ذلك الوقت للعزف الكلاسيكي المرتبط بآلة الطوربي في اليمن بعد ظهور الأغنية العدنية الحديثة.
وتابع: “آلة الطوربي تختلف عن العود في شكلها وطريقة الصنع، فوجهها مصنوعا من جلد الماعز، لكن المقاسات مشابهة للعود”.
وأشار إلى أن العود ساهم في انتشار تلك الأنواع من الموسيقى الحديثة مع انخفاض استخدام الطوربي، وحل العود مكانها،
كما لم يتم تطوير الآلة التي تتكون من 4 أوتار.
