قالت رئيسة قسم حماية الأطفال في اليونيسف بلبنان، جوهانا أريكسون، إن العنف ضد الأطفال موجود في كل بلدان العالم، مؤكدة رصد العديد من الانتهاكات ضد الأطفال في لبنان.
وأضافت جوهانا أريكسون في برنامج “ماذا بعد؟” على شاشة “الغد” أن هذه الانتهاكات ضد الأطفال تأتي نتيجة التدهور الاقتصادي الحاصل في البلاد بسب التجاذبات السياسية وعدم الاستقرار.
واستكملت جوهانا أريكسون قائلة: “سمعنا من مسؤوليين محليين يتحدثون عن أدلة أنهم رأوا أطفالا يتم بيعهم من أجل الانتهاكات الجنسية وهو أمر غير مقبول تماما”.
وعادة ما تكون الفئات الأضعف مثل الأطفال هي الضحايا الأبرز، في مناطق النزاعات أو الأزمات.
وفي لبنان المثقل بهمومه وأزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ذكر تقرير حديث صادر عن اليونيسف أن طفلا من بين كل طفلين معرض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي.
ويشير التقرير إلى أن حوالي 1.8 مليون طفل، أي أكثر من 80 في المئة من الأطفال في لبنان، يعانون الآن من فقر متعدد الأبعاد، بعد أن كان العدد حوالي 900 ألف طفل في عام 2019- وهم يواجهون خطر تعرضهم للانتهاكات مثل العمل أو الزواج المبكر بهدف مساعدة أسرهم على تغطية النفقات.
وارتفعت تلك الاعتداءات من 3913 حالةً إلى 5621 حالةً.
وأوضح التقرير أن عدد حالات الاعتداء على الأطفال والحالات التي تعاملت معها اليونيسيف وشركاؤها ارتفع بنحو 44 % بين أكتوبر 2020 وأكتوبر 2021.
وبيّن استطلاع آراء أجرته اليونيسيف في أكتوبر، أن 12% من الأسر المستجوبة أرسلت طفلاً واحداً على الأقل الى العمل، بينما لم تتجاوز النسبة 9% قبل 6 أشهر.
ويعمل أطفال لا تتجاوز أعمارهم 6 سنوات في المزارع والشوارع وببيع الوقود بصورة غير قانونية، ما يعرضهم لخطر الحروق الخطيرة وحتى الموت، فيما تواجه الفتيات الصغيرات خطر الزواج المبكر.
