اليونيسيف تحذر من زيادة استخدام بوكوحرام الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن 8 أطفال على الأقل لقوا حتفهم بسبب سيول جرفت منازل في وسط وشرق أفغانستان هذا الأسبوع، مضيفة أن المزيد من الأطفال في عداد المفقودين.

وتنشر الأمم المتحدة فرق استجابة في شرق أفغانستان لتقديم المساعدة لآلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم ومواشيهم ومحاصيلهم في السيول العارمة التي تضرب البلاد منذ الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة باسم يونيسف في أفغانستان، سامانثا مورت، إن عدد القتلى من الأطفال قد يرتفع، وإن هناك المزيد من الأطفال في عداد المفقودين أو ضمن الجرحى بسبب الفوضى التي أحدثتها السيول.

وقالت سلطات إدارة الكوارث التابعة لحركة طالبان إن 20 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وناشدت المجتمع الدولي المساعدة.

وتعرضت أفغانستان لكوارث طبيعية عديدة هذا العام، بما فيها الجفاف وزلزال هائل أودى بحياة أكثر من 1000 شخص في يونيو حزيران، مع انقطاع البلاد إلى حد كبير عن النظام المالي الدولي منذ سيطرة طالبان قبل أكثر من عام على البلاد.

وفي المناطق الريفية، دُمرت قرى وفقد الآلاف مواشيهم ومحاصيلهم، مما أدى إلى تفاقم أزمة الجوع في البلاد. وقال عمال إغاثة من يونيسف إنهم قلقون من خطر تفشي الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا بسبب تلوث مياه الشرب.

وفي مدينة جلال أباد بشرق البلاد، قال عمال إغاثة من يونيسف إن مناطق حضرية وسطى لم تسلم من الدمار. وتسببت المياه التي وصل ارتفاعها إلى مترين في هدم جدران وتدمير ممتلكات، كما تركت طبقة سميكة من الطين في أنحاء الأحياء التي غمرتها.

في ظل الجفاف والصراع والارتفاع المطرد في الأسعار، قد تكون أزمة الغذاء العالمية على وشك الاقتراب.

صحيفة واشنطن بوست سلطت الضوء على الأزمة في مقال رأي تحت عنوان “خبراء: أزمة الغذاء العالمية على وشك الاقتراب”.

الصحيفة قالت إن أسعار المواد الغذائية العالمية آخذة في الارتفاع، وإنه في أفغانستان على سبيل المثال، من المتوقع أن يواجه ما يقرب من 23 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي، كما ستواجه مدغشقر أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 40 عامًا.

وتساءلت الصحيفة هل هذه يعني أن أزمة غذاء عالمية جديدة قادمة؟ ووفقا لخبراء اقتصاد في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن الإجابة هي ليس بعد لكن يمكن أن نكون على حافة الهاوية.

وأوضحت الصحيفة أن العالم يشهد زيادة في أزمات الغذاء المحلية والناجمة عن النزاعات، لا سيما في إفريقيا، لكن في جميع أنحاء العالم، لا تزال الزيادات الحادة في أسعار المواد الغذائية في الأشهر الأخيرة تحت السيطرة.

ولفتت الصحيفة أنه بسبب الوباء، ارتفع الجوع العالمي بما يقدر بنحو 118 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2020، بينما قال البنك الدولي إن المانحين الدوليين وافقوا على تحويل 280 مليون دولار من الصناديق الائتمانية المجمدة إلى برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف.

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية أعلنت اليوم الجمعة تعيين كاثرين راسل، وهي مساعدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، في منصب المديرة التنفيذية القادمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وراسل في الوقت الحالي مديرة لمكتب شؤون الأفراد في الرئاسة الأمريكية ومساعدة للرئيس الأمريكي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، للصحفيين، “تتولى السيدة راسل هذا الدور حاملة معها عقوداً من الخبرة في تطوير سياسات مبتكرة في تمكين المجتمعات المحلية المحرومة عبر العالم”.

وقال بايدن، إن راسل “مهيأة يشكل استثنائي” لقيادة اليونيسف، وأضاف “سنفتقد كاثي، لكن خسارتنا مكسب لليونيسف”.

وقالت الأمم المتحدة، إن راسل عملت سفيرة فوق العادة لقضايا المرأة في العالم في وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في يوليو/تموز، إن المديرة التنفيذية المنتهية خدمتها هنرييتا فور تعتزم التنحي للتفرغ لمسألة صحية أسرية.

ومنذ تأسيس اليونيسف في عام 1946 شغل أمريكيون منصب المدير التنفيذي للمنظمة.