«امتداد».. حركة سياسية عراقية من الشارع إلى البرلمان
كان العراق قبل عامين مسرحا لحركة احتجاجية واسعة اعتبرها كثيرون بمثابة موجة ثانية من الربيع العربي بسبب كثافة المشاركة بها وقوة الحراك والعدد الكبير من الضحايا والمصابين الذين وقعوا جراء هذه الاحتجاجات.
ورغم قمع هذا الحراك، ظلت تفاعلاته مستمرة في الشارع والمجتمع العراقي، ما نتج عنه العديد من النتائج من بينها ظهور حركات سياسية جديدة شابة ونشيطة سعت وحاولت تنظيم نفسها لتصبح رقما في المعادلة السياسية العراقية.
من بين هذه الحركات التي كانت صوتا جديدا للحياة السياسية العراقية المختنقة بفعل الميليشيات والتدخلات الخارجية حركة امتداد، والتي تمكنت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة من مفاجأة الجميع بحصد 9 مقاعد في عدد من المحافظات المختلفة.
في هذا السياق قال وسام ياسين رئيس المكتب التنفيذي لامتداد، إن حركته لا تؤمن بالطائفية والعنصرية ولاحتى القومية.
وأكد في برنامج “ماذا بعد” عبر شاشة الغد، أن دعم “امتداد” الوحيد يأتي من الشارع العراقي، الأمر الذي ميزها عن بقية الحركات، مشيرا إلى مواجهتهم في الوقت نفسه العديد من التحديات.
فيما رأى الدكتور عباس الجبوري رئيس مركز الرافد للإعلام والدراسات الإستراتيجية، أن التظاهرات التي جاءت بعد الانحدار السياسي في العراق ولدت من رحمها عدة حركات من بينها امتداد.
وذكر الجبوري أن الإرادة الشعبية في العراق كانت تسعى للإصلاح والتغيير، لافتا إلى أن بغداد كانت بحاجة إلى تغيير السلوك والنظام السياسي.
وأكد الجبوري في برنامج ماذا بعد، أن الكتل الشبابية سيكون لها دور مهم في البرلمان، من خلال تقديم مشروع يخدم الشعب العراقي.