شوارع العاصمة السودانية الخرطوم التي تعاني الفقر والغلاء تزاحمها القصص الإنسانية لسودانيين ومهاجرين يمتهنون مهنا هامشية في نظر البعض، لكنهم استطاعوا من خلالها تطويع الحياة وبث الأمل في نفوس غيرهم بما يمتلكون من رضا ومثابرة.
عزيزة امرأة تشادية تمتهن بيع الشاي في شوارع العاصمة الخرطوم، أصبحت جزءا لا يتجزأ من روح هذا المكان، حيث يتحلق حولها الفنانون والمثقفون بحثًا عن كوب من الشاي.
وقالت عزيزة، بائعة الشاي، إنها تعول أحفادها، وتعمل كبائعة في شارع النيل.
واستطاعت عزيزة أن تحيل حاجتها المادية لاكتفاء وغربتها لانتماء بعد أن تشبثت جذورها بالمكان هنا، وأزهرت علاقتها الإنسانية مع الزبائن والباعة.
وقالت نجود أحمد محمود، طبيبة بيطرية، إن عزيزة أصبحت أيقونة للشعب السوداني، إذ تأثرت بسمات الشعب وأثرت فيه.
12 عاما في هذه المهنة وعزيزة تستقبل كل يوم مغيب الشمس مبتهجة بمقدم زبائنها، الذين يرونها كأيقونة كفاح تغلبت على قسوة الحياة بالرضا.