امرأة ثكلى وأطفال مذعورون.. لقطات من غزة تنقل لحظات الصدمة والألم
في اليوم الـ165 من العدوان على غزة، ومع حلول تاسع أيام شهر رمضان المبارك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق متفرقة من القطاع.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، برز عدد من اللقطات التي تجسد مشاعر الفزع والغضب والحزن تحت القصف الإسرائيلي.
ومن بين لحظات الألم التي وثقتها عدسة المواطنين في غزة، مقطع أم تفاجأت بمشهد منزلها وقد تحول إلى ركام، ما أصابها بصدمة وانهيار.
وروت الأم أثناء بكائها العنيف أنها ذهبت لإحضار الطحين (الدقيق) من أجل إطعام أطفالها وزوجها.
وجع وقهر امانه 💔
كلهم جوا .. رحت اجيب طحين..ذهبت لإحضار الطحين لأطفالها فلما عادت وجدت العدو الصـhـيوني المجرم قد قصف المنزل على رؤوسهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل
انشروا وشاركوا لعل العرب يشعرون بالخزي والخجل..ـ #مسلسل_العتاولة #روجينا #زينة_العتاولة #شاعر_الوطن_ضاري_البوقان… pic.twitter.com/43YVAeokBr
— ُM – َNabِeelّ 🇾🇪 (@M_Yemen_2731) March 19, 2024
وتعالت صرخات الأم الثكلى على أنقاض المبنى الذي ساواه القصف بالأرض قائلة: «كلهم بالداخل.. والله رحت أجيب الطحين»، محاولة البحث عنهم تحت الأنقاض، وهي تردد: «أين أجدهم.. أين أجدهم».
كان مراسل الغد قد أفاد بتعرض مدينة غزة لغارات إسرائيلية عنيفة، وأظهرت لقطات من المدينة هلعَ وخوف الناس من نساء وأطفال ورجال، ومحاولتَهم الهربَ بعد الغارة الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت محيط مجمع الشفاء أمس.
طفل يحمل طفلا
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا لطفل يبكي بحرقة، وهو يحمل حقيبة بها طفل رضيع.
هذا الطفل القادم من مدينة غزة واجه قصفا عنيفا على مدار الأيام الماضية، ويظهر في لقطة فيديو تائها بعد مطالبة جيش الاحتلال للمدنيين بالنزوح جنوبا من محيط مجمع الشفاء الطبي.
و حیاة ربنا خایف و حیاة ربنا !!💔#غادة_عادل #حلا_شيحة_ع_المسرح #فلسطين #رمضان pic.twitter.com/QO3QgIsfjq
— dyna_hasib99 (@dyna_hasib99) March 19, 2024
وردد الطفل باكيا، وهو يحمل رضيعا ربما يكون شقيقه: «وحياة ربي خائف.. وحياة ربي خائف.. بدي أروح».
ومع طيران مقاتلات الاحتلال على مسافات قريبة من الأرض، يرتفع أزيز الطائرات ليسبب الرعب للمدنيين، ولا سيما الأطفال.
وفي مقطع فيديو انتشر منذ أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فتاة تحتضن أختها الأصغر بجوار حائط والفزع يبدو واضحا عليها.
لحظة قيام طائرات الجيش الإسرائيلي تصدر أصواتاً مرعبة للغاية تفوق سرعة الصوت في رفح،
وسط رعب وفزع المواطنين ..#Perletti #sergetti #Gaza#beabaldi #grandefratellopic.twitter.com/KO3xD0mSos— ابو عمار العماري (@almary434) March 18, 2024
وحين حاول المارة تهدئتها وطمأنتها ظلت الطفلة منهارة، حتى انخرطت في البكاء على وقع أصوات طائرات الاحتلال الإسرائيلي القريبة من الأرض.
في وقت سابق استشهد 14 فلسطينيا، وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال مناطق متفرقة في رفح جنوبي قطاع غزة، كما شهدت مدينة رفح اختراق طائرات الاحتلال حاجز الصوت، ما تسبب في أصوات فرقعة بسماء غزة.
ومن بين المشاهد الصعبة، مقطع يظهر لحظة تلقي أحد الفلسطينيين المغتربين نبأ استشهاد أطفاله الثلاثة.
أب فلسطيني مغترب يودع أطفاله الثلاثة عبر مكالمة فيديو بعد أن قتلوا في قصف الاحتلال لمنزلهم وسط قطاع #غزة من ضمنهم طفله الذي لم يراه لأنه ولد في الحرب وقتل فيها#رفح_تستغيث#رفح_تحت_القصف#غزة_بلافطور_ولاسحور#مستشفى_الشفاء @UNarabic@ICRC_ar@ifrc@EG_Red_Crescent pic.twitter.com/LrL0Q38G7c
— المنظمة العربية لحقوق الإنسان (@AohrUk_ar) March 19, 2024
وظهر في المقطع مواطن يحمل طفلا رضيعا، ولد واستشهد دون أن يراه والده، وطفلان آخران في الكيس الأسود المخصص للجثامين.
ونشر حساب المنظمة العربية لحقوق الإنسان هذه اللقطة بعنوان أب فلسطيني مغترب يودع أطفال الثلاثة عبر مكالمة فيديو.
كما انتشر فيديو آخر لطفلة فلسطينية دخلت في حوار مع مصورة تسألها عن تأثير الحرب عليها، لتكشف إجابات الطفلة الغزية عن حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون.
«بشعة»، هكذا وصفت الطفلة النازحة حرب إسرائيل على القطاع، وقالت إن ملامحها كانت أجمل قبل بداية الحرب، وأضافت: «لم أكن هكذا، كنت أجمل مما أبدو عليه.. لكن الحرب خربت الأوضاع».
طفلة نازحة من قطاع غزة
أنا ما كنتش هيك أنا كنت أحلى وأجمل من هيك
بس الحرب خربتنا #غزة_تحت_القصف#غزة_تقاوم_وستنتصر#GAZA_HOLOCAUST#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/qp7DoPlOZr— سراج ليلى (@Serajlayla33) March 14, 2024
وأشارت إلى أنها عندما كانت بمدينة غزة كان القصف عنيفا ومتواصلا، ورغم نزوحهم إلا أنهم لم يجدوا الراحة، وحول عودتها لمنزلها قالت: «لا يوجد كهرباء في غزة، ولا طعام، ووالدي اعتقله اليهود.. لمن أعود؟».
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد