ينظّم العراق انتخابات نيابية مبكرة الأحد، وتفتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً وتغلق عند السادسة مساء في حال لم يجر تمديد التصويت، ويشارك مراقبون دوليون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مراقبة العملية الانتخابية.
وتطرح الانتخابات العراقية العديد من التساؤلات أبرزها ما هو دور صناديق الاقتراع في التمكّن من إحداث تغيير في طاقم السلطة في العراق؟، وهل تستطيع حكومة الكاظمي إنجاز انتخابات نزيهة تعبّر بدقّة عن المزاج الشعبي الراهن؟، وما هي مصداقية الانتخابات وتمثيليتُها في ظل الخوف من سلطة الميليشيات والدعوات للمقاطعة؟، وهل فعلا تراهن العواصم القريبة والبعيدة على الاستحقاق الانتخابي من أجل تطوير نظام الحكم في العراق؟.
ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي من عمان فلاح المشعل، أن الانتخابات العراقية لا تشهد تمثيلا حقيقيا للشارع.
وأوضح أن كثير من القوى السياسية انسحبت من الانتخابات بسبب الخلافات حول آليات التصويت.
وأشار إلى أن القانون الانتخابي لم ينسجم مع الإرادة الاجتماعية في الشارع العراقي.
وفي سياق متصل أستاذ العلاقات الدولية من القاهرة د. رائد العزاوي، أن الصوت الطائفي سيكون حاضرا بقوة في الانتخابات العراقية.
وأوضح أن الأزمة العراقية ليست في الأحزاب لأنها نتاج المجتمع العراقي الذي يعاني من الطائفية والعرق والعشيرة.
وأضاف أن طالما الطائفية هي المحرك الأساسي للانتخابات العراقية فلن تشهد البلاد أي تغيير.
وأكد الباحث في الشأن السياسي ومن أربيل هيوا عثمان، أنها المرة الخامسة التي يذهب فيها العراقيين إلى صندوق الانتخابات.
وأوضح أن الانتخابات الماضية لم تعبر عن إرادة وتطلعات الناخبين في العراق.
وأضاف أن الحكومات المتعاقبة لم تنجح في حل مشكلات العراق مما يؤثر على تطلع الناخب في أي تغيير.
وأكد مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية من لندن د. غسان العطية، أن إيران هي المتهمة الرئيسي في نشر الطائفية في العراق.
وأوضح أن الأزمة الحقيقية هي أن الأحزاب العراقية تعتمد على الخارج وتتأخذ قرارها بناء على تدخلات خارجية.
وأشار إلى أن الانتخابات العراقية لن تأتي وتجلب جديدا للشارع العراقي بسبب المنظومة السياسية.
