انتصار سوريا على الأبواب.. واجتماع «شيراتون دمشق» يعزز العملة الوطنية
تؤكد الدوائر العسكرية في موسكو، أن الانتصار السوري الحاسم على الإرهاب بات على الأبواب، وأن هناك تطورات إيجابية لصالح الجيش العربي السوري سوف تحدد الأوضاع النهائية في إدلب، وشمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، لتكتب السطر الأخير في الأزمة السورية.
وقال الخبير العسكري الروسي، الجنرال المتقاعد، راؤول سوبوتين ، إن الجماعات والتنظيمات المسلحة والإرهابية داخل سوريا تلتقط أنفاسها الأخيرة ، لتحتل التحديات الاقتصادية مكان التحديات العسكرية، وأن على الحكومة السورية أن تضع برنامجا اقتصاديا لمتطلبات إعادة التعمير والتنمية، وتبدأ فتح المنافذ مع دول مانحة وداعمة لسوريا حتى تتعافى.
اجتماع استثنائي بـ «شيراتون دمشق»
ومن جهة أخرى، عقد على مدى ساعتين اجتماعا استثنائيا، مساء أمس، بإحدى قاعات فندق «شيراتون دمشق»، ضم كبار رجال الأعمال من أثرياء سوريا، مع محافظ البنك المركزي، بهدف «تعزيز العملة الوطنية».
ويأتي الاجتماع بعد مبادرة أعلنها رجال أعمال وتجار وصناعيون لدعم الليرة السورية، وأجمع الحاضرون على وضع مبالغ مالية بالدولار كل حسب قدرته، على أن يتم دفع المبالغ تباعاً وبسعر تدخلي، يحدد كل يوم بهدف خفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وبادر أحد رجال الأعمال خلال الاجتماع يفتح باب المشاركة بمبلغ 10 ملايين دولار، بحسب بيان غرفة تجارة دمشق، موضحة أن ما يتم جمعه سيوضع في «صندوق المبادرة وحسابها» الذي تم إحداثهما مؤخراً من قبل قطاع الأعمال السوري.
- وعقب الاجتماع أكد أثرياء سوريا أن « الكل بدو يدفع، والدولار سوف ينخفض ويصل إلى الـ500 ليرة مبدئيا»..ويقول بعض متابعي أوساط رجال الأعمال، أن عبارة «الكل بدو يدفع» واضحة وأنها تعني أن أحدا غير مستثنى من ذلك، وأنها تشمل حتى من لم يحضروا الاجتماع لأسبابهم الخاصة،.
الاجتماع ينفي شائعات الهروب والمصادرة
وعقد الاجتماع الاستثنائي في شيراتون دمشق، وسط شائعات كانت تتردد في البلاد وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتربط بين بعض أثرياء سوريا والأخبار عن قرارات الحجز الاحتياطي على عدد من الموظفين، وانتشرت معلومات عن هروب عدد منهم، أو مصادرة أموال عدد آخر ممن ظهروا في سنوات الحرب، ويُطلق عليهم في سوريا اسم «أثرياء الحرب»، إلا أن اجتماع الشيراتون أثبت أنهم مازالوا في البلاد، وأنهم «سيدفعون».
وأكد اتحاد غرف الصناعة السورية، أن الشائعات ولدت الخوف والقلق مما انعكس على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ومن هنا بادر رجال الأعمال والصناعة وأثرياء سوريا بلا استثناء، بإطلاق المبادرة لدعم العملة الوطنية، خاصة وأن سوريا على أبواب الحسم العسكري والانتصار لتعيد ترتيب أوضاعها الداخلية ومتطلبات مرحلة ما بعد الحرب و8 سنوات تقريبا من المواجهة مع تنظيمات وجماعات الإرهابيين المدعومين من قوى عربية وإقليمية ودولية.