انتعاشه ضعيفة لقطاع السياحة في آسيا وسط تفشي كورونا
يحقق منظمو السياحة في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ تقدمًا هزيلًا ومتعثرًا، بعد توقف السفر إلى حد كبير بسبب جائحة فيروس كورونا الذي لا يزال ينحسر وغالبا ما يتزايد في جميع أنحاء العالم.
وافتتحت جزيرة بالي الإندونيسية السياحية مؤقتًا أمام الزوار المحليين يوم الجمعة، في حين ستفقد الشركات السياحية المتعثرة ولاية صن شاين الأسترالية قريبًا الزائرين من سيدني، أكبر مدينة في البلاد. مع تقييد السفر الدولي بشدة،وكان التقدم في إنعاش السياحة في أفضل الأحوال ضعيفًا وعادة ما يكون محفوفًا بالمخاطر.
وأظهرت بيانات نُشرت على موقع قوة العمل الخاصة بمكافحة كوفيد-19 في إندونيسيا أن البلاد سجلت 2040 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و73 حالة وفاة إضافية.
وبذلك ارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في إندونيسيا إلى 108376 حالة والوفيات إلى 5131.
ووفقا لوزير الشؤون البحرية والاستثمارات البحرية المنسق في إندونيسيا، لوهوت بانجايتان، فقد قطاع السياحة ما يقدر بنحو 500 مليون دولار بسبب تفشي الفيروس التاجي. لذا ستعفي الحكومة أصحاب الفنادق والمطاعم من الضرائب في 10 وجهات ترويجية للأشهر الستة المقبلة. ستقوم الحكومة المركزية بتعويض الحكومات المحلية عن خسارة الضرائب التي تقدر بإجمالي 230 مليون دولار.
فيتنام
وأصبحت المخاطر واضحة في دا نانج، وجهة الشاطئ الشهيرة في فيتنام، حيث انتشر تفشي المرض الذي بدأ مع شخص واحد الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 100 حالة.
وتم تفريغ شواطئ دا نانج، التي تستضيف حوالي 50 ألف سائح يوميًا خلال موسم الذروة، عندما تم إغلاق المدينة يوم الثلاثاء الماضي.
وأفادت وسائل إعلام رسمية فيتنامية بتسجيل أول حالة وفاة على الإطلاق في البلاد لشخص مصاب بالفيروس التاجي بينما تكافح مع تفشي جديد بعد 99 يومًا بدون أي حالات. قالت صحيفة تان نين إن رجلا عمره 70 عاما توفي بعد إصابته بالمرض أثناء علاجه من مرض في الكلى بمستشفى في دا نانج حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 90 حالة خلال الأسبوع الماضي.
ولم تؤكد وزارة الصحة الوفاة. بينما قال الدكتور لونج نجوك خو، رئيس إدارة الفحص والعلاج الطبي في البلاد، إن هناك ستة مرضى آخرين على الأقل يعانون من كوفيد-19 في حالة حرجة حاليًا.
أستراليا
وكانت ولاية كوينزلاند الأسترالية، التي يُعتقد أنها خالية من انتقال الفيروس داخل المجتمع، تسمح لجميع المسافرين بين الولايات باستثناء المسافرين من ولاية فيكتوريا المبتلاة بالمرض.
بينما فقدت الشركات والأعمال زوار من ملبورن، ثاني أكبر مدينة في أستراليا، على الأقل كان يمكنهم التطلع إلى سكان سيدني الذين يهربون من فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي لقضاء عطلة استوائية في الحاجز المرجاني العظيم.
لكن تفشي سيدني المتزايد أدى بحكومة كوينزلاند إلى إعادة النظر وسيتم حظر زوار سيدني من يوم السبت.
وقالت بريت كابيرنيك، نائب الرئيس التنفيذي لمجلس صناعة السياحة في كوينزلاند، إن خسارة زوار سيدني ستكلف بعض مشغلي السياحة 40٪ من إيراداتهم.مضيفا “قبل أسبوع، لم نكن نعتقد أننا سنواجه حدودًا مغلقة أمام سيدني”.
هونج كونج
ومثل أستراليا، أغلقت هونج كونج حدودها فعليًا في مارس/آذار، ما أدى إلى انخفاض أعداد السياح بنسبة 90٪.
وفي البداية، بدت هونج كونج ناجحة في التعامل مع الوباء، بمساعدة من التزام السكان بارتداء الكمامات والقيود المفروضة على التجمعات العامة والمطاعم.
وشهدت المدينة أسابيع بدون أي عمليات انتقال محلية في مايو/ أيار ويونيو/حزيران، وخففت الحكومة القواعد و أعادت الفنادق فتح باقات “إقامة” والحدائق الترفيهية.
اليابان وتايلاند
وفي اليابان تجاوز عدد الإصابات المؤكدة حديثًا على مستوى البلاد 1000، كما تجاوز عدد الوفيات مؤخرًا ألف حالة، مع أكثر من 31 ألف حالة مؤكدة حتى الآن.
وعاب منتقدون على إدارة رئيس الوزراء شينزو آبي حملتها ” جو تو”، حيث قدمت خصومات وحوافز أخرى للسياحة الداخلية، على الرغم من أن الحملة استبعدت طوكيو، وهي نقطة ساخنة مع ارتفاع معدلات العدوى.
وكانت تايلاند، مثل فيتنام، من بين قصص نجاح في مواجهة هذا الوباء. وقد سجلت 3300 حالة إصابة، وجميعها في الأسابيع الأخيرة بين جنود وعمال وطلاب تايلانديين عائدين من الخارج.
لكن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أشار مؤخرًا إلى مركز السفر في جنوب شرق آسيا باعتباره أحد البلدان التي توقعت أن تفقد أكبر نسبة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب الوباء والقيود السياحية.
ووافق مجلس الوزراء التايلاندي هذا الأسبوع على ثلاثة مشاريع معًا تبلغ قيمتها أكثر من 700 مليون دولار لمساعدة صناعة السياحة، والتي تمثل عادة أكثر من 10 ٪ من إجمالي الناتج المحلي.
الفلبين
كما سجلت وزارة الصحة الفلبينية اليوم الجمعة 4063 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في أكبر قفزة بدولة في جنوب شرق آسيا لليوم الثاني على التوالي.
وقالت الوزارة في نشرة إن إجمالي عدد حالات الإصابة ارتفع بذلك إلى 93354 حالة في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 2023 حالة بعد وفاة 40 آخرين بالمرض.
وقرر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم استمرار العمل بقيود فيروس كورونا في العاصمة وبعض الأقاليم لمدة أسبوعين آخرين في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
