انتقادات لحزب الله وعون.. من يعرقل عودة لبنان للبيت العربي؟

منذ أكثر من سنتين، ولبنان يعاني أزمات سياسية واقتصادية حادة، وصراعاتٍ داخليةٍ لبسط النفوذ، ومعها تاهت بوصلة البلاد، ما بين رغبة في العودة إلى حاضنة عربية، أو الخضوع لإيران، عبر قوة حزب الله.

فمنذ فوزه “بأغلبية نيابية” عام 2018، استمرت أصابع الاتهام موجهةً لحزب الله، “لاستئثاره بالسلاح والقرار السياسي”، وحتى في احتجاجات أكتوبر 2019، لم يتنازل الحزب عن مكتسباته، رغم استقالة حكومة سعد الحريري، واستمر في “عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة”.

 

بيت العرب

بداية، قال العميد خالد حمادة مدير المنتدى الإقليمي للدراسات، إن لبنان دائما في الحضن العربي رغم محاولات إيران و(حزب الله) والمتحالفين معه في الداخل اللبناني.

وأضاف حمادة في برنامج (مدار الغد) أن المبادرة الفرنسية لم تظهر نتائجها حتى الآن، رغم ما يوحي به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشيرا إلى أن المجموعة السياسية لا تريد الرضوخ لمقتضياتها.

واتهم مدير المنتدى الإقليمي للدراسات، (المجموعة السياسية) وعلى رأسهم الرئيس اللبناني ميشال عون، وحزب الله وحلفاؤهما بأنهم لا يريدون الإصلاحات الاقتصادية الجذرية التي تتناول مرافق عديدة هي مصادر لمالهم السياسي.

سيطرة “حزب الله”

وفي مايو 2020، حدد رئيس الحكومة السابق حسان دياب إستراتيجية تهدف لمعالجة “مشكلة المعابر” الحدودية، لكن سيطرة “حزب الله” عليها، أدت إلى إعاقة مساعدات المجتمع الدولي.

وفي أغسطس 2020، حدث الانفجار الكبير” لمرفأ بيروت”، والذي اتُهم فيه حزب الله “بتخزين موادَ” شديدةِ الانفجار في المرفأ، تلا ذلك “رفضُ الحزب” مخرجات التحقيق الخاصة بالانفجار، ورفضُ الرضوخ لمطالب القضاء، أو الانصياعِ لمذكرات التوقيف.

وفي سبتمبر 2020، رفض حزب الله التخلي عن “تسمية وزرائه” في حكومة مصطفى أديب، الأمر الذي فاقم الأزمة، ودعا إلى فرض “عقوبات أمريكية” على ساسة لبنانيين، رغم ادعاء حزب الله بتمسكَه بالمبادرة الفرنسية الأولى.

وفي أكتوبر 2021، تجسدت “سيطرةُ حزبِ الله” على السلاح والنفوذ في “أحداث الطيونة”، من خلال مظاهرات لمناصريه ضد القضاء، أدت إلى مصادمات مسلحة، أعادت للأذهانِ شبح “الحرب الأهلية”.
وفي نهاية أكتوبر 2021، تفجرت أزمة جديدة بين لبنان ودول “الخليج العربي”، بسبب تصريحات سابقة لوزير الإعلام المستقيل “جورج قرداحي”.

لكن جوهر الأزمة، كان بحسب “وزير الخارجية السعودي”، هو هيمنةُ حزبِ الله على “القرار اللبناني، وفرضُ” سيطرتهِ بالقوة العسكرية.

وفي الرابع من الشهر الجاري، طرحت فرنسا بمشاركة سعودية “مبادرة”، للتقريب بين الرياض “وبيروت”، اعتبرها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “خطوةً مهمة” باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية، لكن يبقى حزبُ الله حجرَ عثرةٍ في طريق رجوع لبنان إلى حضنه العربي، فكيف يمكن تجاوزهُ؟.

الدولة منهارة

ومن الرياض قال الدكتور محمد بن صالح الحربي الباحث في الشؤون الإستراتيجية، إن لبنان منهار سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مؤكدا أن الرئاسة و”حزب الله” والبرلمان يسيطرون على البلاد.

وأوضح الحربي أن حجم الدين العام في لبنان وصل إلى أكثر من 93 مليار دولار.

كما أكد الحربي أن بنية الدولة اللبنانية منهارة وهذا هو الواقع، لافتا إلى أن حزب الله مصنف من قبل دول عدة على أنه حركة إرهابية.

أغراض غامضة

من جانبه، قال الدكتور جان بيير ميلالي الباحث في العلاقات الدولية، إن فرنسا ليس لديها جديد تقدمه للبنان.

وأضاف أن الرئيس إيمانويل ماكرون انخرط في الملف اللبناني، وهيبته نجحت في إجبار السياسيين اللبنانيين على تظاهر الجدية، لكن مع مرور الوقت لمسنا أنهم ليسوا جادين إلا لزيادة الفوضى لأغراض غامضة.

ويرى ميلالي أن هناك مشكلة كبيرة في لبنان، وما زالت منطقة الشرق الأوسط مضطربة سياسيا.

كما ربط ميلالي بين دور حزب الله في لبنان تزامنا مع “مفاوضات فيينا” بشأن النووي الإيراني مع الدول الكبرى والتي تظهر أن طهران لا تريد حلا للبنان بل تريد أن تفرض حلولها هي على المنطقة.

إنتاج سلطة جديدة

ويقول منير الحافي الكاتب والإعلامي، إن الانتخابات التشريعية مطلب شعبي لبناني لإعادة إنتاج السلطة في البلاد.

واضا الحافي أن بعض الدراسات تتوقع حدوث خروقات في الانتخابات والتي ستؤثر على (حزب الله).

وعن تصريح عون بخروج لبنان من الأزمات قريبا، قال الحافي إن خلاص لبنان أو انتهاء أزمان لبنان ينتهي بانقضاء ولاية الرئيس عون.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]