انتقادات لرئيسة وزراء بريطانيا بسبب إعادة هيكلة الـ«BBC»
تسعي الحكومة البريطانية الجديدة لوضع آلية عمل جديدة لهيئة الإذاعة والتليفزيون البريطانية BBC أحد أقدم الهيئات الصحفية على مستوي العالم في ظل تخوفات من استقلالية المجلس الجديد، وتعيين معظم أعضائه من الحكومة، بحسب نائبة رئيسة هيئة الإذاعة البريطانية السابقة.
وأزاحت وزيرة الثقافة البريطانية، كارين برادلي، الستار عن مشروع ميثاق جديد من المقرر أن ينظم “بي بي سي” على مدى السنوات الـ 11 المقبلة.
وأكدت برادلي أن المؤسسة سوف تعين غالبية أعضاء المجلس الموحد الجديد، وأن الحكومة ستعين مباشرة 5 أعضاء من المجلس المكون من 14 شخصاً، بما فيهم الرئيس الجديد والمدراء الأربعة لإنكلترا وويلز واسكتلندا وشمال أيرلندا، بحسب ما نقلته صحيفة “ذي غارديان”.
وطلبت الوزارة من الهيئة الكشف عن رواتب 109 من مذيعي الراديو والتلفزيون الذين يجنون أكثر من 150 ألف جنيه إسترليني، وهو أقل بكثير من الرقم الذي طرح سابقاً، كجزء من خطة الحكومة البريطانية في تجديد ميثاق المؤسسة.
في الوقت نفسه تقدمت رونا فيرهيد مديرةً مؤسسة الإذاعة البريطانية BBC باستقالتها يوم أمس الأول الثلاثاء، بعد تلميح رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي. بأنه يمكنها التقدم مجدداً للوظيفة في رئاسة مجلس “بي بي سي” الموحد الجديد، وذلك بعد أربعة شهور من تجديد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق عقدها.
كان كاميرون قد طالب فيرهيد أن تبقى في منصبها خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها المؤسسة. إلا أن تولي ماي السلطة عجل بسير الأمور حسب تأكيدات كارين برادلي.
في الوقت نفسه انتقدت نائبة رئيسة هيئة الإذاعة البريطانية السابقة، ديان كويل تدخلات الحكومة البريطانية في عمل مؤسسة الإعلام الوطني وعبرت عن قلقها من الطريقة التي وصفتها بالوحشية لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي.
وقالت كويل أنه تغير غير عادي للأحداث وترتيب المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى استغرابها من اختيار هذا التوقيت.
وأضافت في حديث على راديو “بي بي سي” أنها فترة قصيرة جداً قبل تصور الهيكلية الجديدة، حيث لم تنشر الورقة البيضاء بعد، وما يزال هناك كثير من العمل يجب القيام به بحسب تعبيرها.
وتحدثت عن قلقها من استقلالية المجلس الجديد، إذ سيتم تعيين معظم أعضائه من الحكومة، ومخاوفها بشأن استقلالية المؤسسة.
