رصد مراسل الغد من واشنطن عمر محمد، تفاصيل الانتقادات الموجهة لطريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الملف النووي الإيراني.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه إيران وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي، الذي يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش المفاجئ على منشآتها النووية، وذلك بعد ساعات من إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي أن بمقدور بلاده تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء ستين بالمئة.
ومن جانبها، شددت الخارجية الأمريكية على تمسك إدارة الرئيس جو بايدن، بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضح مراسلنا أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت إيران من الذهاب إلى هذا الاتجاه المتعلق بالتصعيد ومنع مفتشي الوكالة الدولية من مراقبة مخزون إيران من اليورانيوم وبهذا أوقفت طهران هذه المراقبة، لتصبح نسب التطوير والتخصيب مبهمة لنحو 3 أشهر مقبلة.
وأشار مراسلنا إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا جون بولتون، حذر من أن إدارة بايدن تذهب باتجاه كارثة ولربما نشهد خلال الساعات المقبلة تحفظات من الكونجرس تصل إلى حد الانتقاد لإدارة بايدن في ظل وجود تقاطعات داخلية بين الخارجية الأمريكية ومستشارية الأمن القومي ووزارة الدفاع.
وأكد مراسلنا أن إدارة بايدن في موقف لا تحسد عليه حيث تقدمت بضع خطوات باتجاه إيران التي باتت تضغط الآن على واشنطن.
وتابع:”فهم خطأ أن الإدارة الأمريكية أوقفت العقوبات لكنها أوقفت العقوبات المتعلقة بالأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية التي فرضت إبان حملة الضغوط القصوى من الإدارة السابقة مازالت سارية المفعول، وربما تكون هي بمثابة العصا التي يتعكز عليها “بايدن” أمام الكونجرس.
