انتهاكات الاحتلال تطال النشاط الرياضي في فلسطين
لا تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين على الأمور الحياتية والسياسية، بل تجاوزتها لجميع الأنشطة وطالت هذه المرة النشاط الرياضي في قطاع غزة.
منع الاحتلال الإسرائيلي بعثة نادي خدمات رفح بطل قطاع غزة، من لقاء نادي شباب بلاطة بطل الضفة الغربية، رافضا استخراج تصاريح للمرور عبر حاجز معبر بيت حانون”إيرز”.
وأمام هذا الإجراء التعسفي أعلن الاتحاد الفلسطيني، تأجيل مباراة نهائي كأس فلسطين بين فريق مركز شباب بلاطة ونادي خدمات رفح نتيجة التدخل السافر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأساسي في لعب كرة القدم.
و اعتصم العشرات من الرياضيين الفلسطينيين اليوم الأحد، أمام مقر الأمم المتحدة في قطاع غزة احتجاجا على منع الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من اللاعبين بنادي خدمات رفح من السفر للضفة الغربية للمشاركة في المباراة.
حرمان من اللعب بالضفة
وقال مدير نادي خدمات رفح محمد مراد: “نحن نواجه في نادي خدمات رفح الرياضي موقفا عصيبا جدا، ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ضغط ومحاربة للرياضة لا يمكن أن ينال من العزيمة الفلسطينية، ومنع بعثة الفريق من التوجه للضفة الغربية هو إمعان في الحرب على النشاط الرياضي الفلسطيني”.
وأوضح مراد في حديث لموقع قناة الغد، أن الرياضة هي لغة محبة وسلام لكل العالم، ولكن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم هذه اللغة ويقوم بمحاربتها، مؤكدا عدم التنازل عن الحق في اللعب بالجزء الآخر من وطننا فلسطين”.
من جهته، تمسك نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إبراهيم أبو سليم بحق مغادرة بعثة خدمات رفح كاملة للعب على أرض مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأكد خلال حديثه لموقع قناة الغد، أن الرياضة تحمل رسائل السلام لكل العالم ولن يجبرنا الاحتلال على تغيير قناعاتنا المتمثلة بأن الرياضة تقرب الشعوب وتزيد أواصر المحبة و السلام.
بدوره، عبر لاعب نادي خدمات رفح هلال الغواش عن صدمته من استمرار القرار الإسرائيلي منع بعثة نادي الخدمات من اللعب بنهائي كأس فلسطين، قائلا للغد: “قرار الاحتلال الإسرائيلي صادم وجائر، ونحن كلاعبين نتمسك بحقنا في اللعب بأرضنا في الضفة الغربية”.
وأكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن منع بعثة نادي خدمات رفح من المرور عبر معبر بيت حانون “إيرز” يأتي في سياق الحصار والإغلاق الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع، والذي يشكل انتهاكا جسيما لجملة حقوق الإنسان وكذلك لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالب المركز، المجتمع الدولي بالقيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للمدنيين.
كما دعا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها ضمان وقف الانتهاكات المتكررة والموجهة ضد قطاع الرياضة الفلسطيني، والتي شكلت معوقاً رئيسياً أمام تطور الرياضة الفلسطينية.
تأجيل نهائي كأس فلسطين
وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، تأجيل مباراة نهائي كأس فلسطين للموسم 2019/2018، بين مركز شباب بلاطة ونادي خدمات رفح بسبب رفض الاحتلال منح التصاريح لدخول وفد نادي خدمات رفح إلى الضفة بذريعة “الأسباب أمنية”.
وقال الاتحاد، في بيان له، “بكل أسف تأجيل مباراة نهائي كأس فلسطين نتيجة التدخل السافر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأساسي في لعب كرة القدم”.
وأوضح البيان أنه: من بين الـ 35 شخصا الذين يشكلون بعثة نادي خدمات رفح، تمت الموافقة على 4 أشخاص فقط، وهم رئيس النادي ونائب الرئيس وطبيب البعثة ولاعب واحد فقط.
وتابع: كما أن سلطات الاحتلال وافقت على دخول إداريين اثنين إضافيين شريطة أن يوافقا على الخضوع للاستجواب عند المعبر الذي تسيطر عليه إسرائيل بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
و مباراة نهائي كأس فلسطين تجمع بين بطل الكأس في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) وبطل الكأس في المحافظات الجنوبية (غزة)، لكن قيود الاحتلال تعرقل إقامة المباراة في كل عام، ويبدو أن الاحتلال مصمم هذا العام على عدم إجراء المباراة على الإطلاق.
