معاناه يعيشها الآلاف من اللاجئين في المخيمات في دول العالم، فبجانب ظروفهم المعيشية الصعبة، هم أيضا يقعون ضحايا لجرائم الدعارة والانتهاك الجنسي وتجارة المخدرات التي تمارسها عصابات المافيا والتي تجد في هؤلاء اللاجئين فريسة سهله ومثالية.
إجراءات وتدابير عاجلة اعلنتها الحكومة للتعامل مع الأزمة بعد الانتقادات التي وجهت اليها، بعدما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن اعتداءات جنسية في مخيمات اللاجئين الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة، إنها ستقيم أربعة مراكز جديدة للاجئين، سعياً منها لتخفيف حالة الازدحام الخانقة الحالية، والتي تعد مصدراً رئيسياً للتوترات داخل المخيمات.
ومن جانبهم، قال عاملو الإغاثة إن 58 ألفاً من المهاجرين وطالبي اللجوء في اليونان أصبحوا مستهدفين بشكل متزايد من جانب عصابات المافيا اليونانية والألبانية، بجانب الحكايات التي تنتهي عن اختراق المجرمين للمخيمات لتجنيد واستقطاب النساء والرجال.
كما كشفت الصحف الغربية عن تعرض أطفال لم يتجاوزوا الـ7 سنوات إلى اعتداءات جنسية داخل مراحيض مراكز اللجوء في اليونان، في منطقة سالونيكي في اليونان، كما تتحدث عن خشية النساء والفتيات من مغادرة مخيماتهن خلال فترات الليل خوفا من اعتداءات مفاجئة مماثلة.
ومع وجود 55 مركزاً للاجئين في أنحاء البلاد، ومن بينها المراكز الأهم في جزر بحر إيجة المواجة لتركيا، أصبحت اليونان على نحو فعال بمثابة مكان انتظار ضخم للاجئين منذ أن أغلقت دول الاتحاد الأوروبي ودول البلقان حدودها لمنع دخولهم مطلع عام 2016.
وبشكل سري، أعرب الكثير من المسؤولين اليونانيين عن قلقهم من الأعداد المتزايدة من اللاجئين وسط المؤشرات المثيرة للقلق من أن يتسبب الاتفاق الموقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي منذ خمسة أشهر في أن يكون ذلك التدفق المحكم للاجئين هو على وشك الانهيار.
