انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال فبراير الماضي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها بحق الفلسطينيين خلال شهر فبراير/ شباط 2016، حيث صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها ضد قطاع غزة خلال الشهر المنصرم، وكثفت من عمليات إطلاق النار على طول الحدود.
وسجل مركز «حماية» لحقوق الإنسان، 13 عملية إطلاق نار خلال فبراير/ شباط 2016، كما رصد المركز 5 عمليات توغل أسفرت عن إصابة 24 فلسطينيًا، واعتقال 22 آخرين، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين، وإثارة الفزع والخوف في أوساط المدنيين.
وبحسب المركز، فقد صعدت قوات البحرية الإسرائيلية من اعتداءاتها بحق الصيادين الفلسطينيين، في عرض البحر خلال الشهر المذكور، حيث سجل المركز 6 اعتداءات على الصيادين داخل الحدود المائية المسموح لهم بالصيد فيها، كما قامت قوات الاحتلال بإغلاق معبر «كرم أبو سالم» التجاري 8 أيام.
كما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على الشعب الفلسطيني، خلال الفترة الواقعة ما بين 1 فبراير/ شباط، وحتى 29 فبراير/ شباط، وشهدت هذه الفترة تصعيدًا وانتهاكات لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، باستهداف قوات الاحتلال للمدنيين في قطاع غزة، والصيادين داخل المياه الإقليمية، والمزارعين، وتشديد الحصار على القطاع.
قامت قوات الاحتلال يوم الإثنين 1 فبراير/ شباط، بإطلاق النار من زوارقها الحربية المتمركزة في عرض بحر غزة قبالة دير البلح وسط القطاع، نيران رشاشاتها تجاه عشرات قوارب الصيد الذين كانوا يبحرون على مسافة 5 ميل بحري، دون وقوع أية إصابات.
الثلاثاء 2 فبراير/ شباط، بإطلاق النار وقنابل الغاز تجاه مجموعة من الشبان والأطفال الذين تظاهروا على مقربة من الخط الفاصل للتضامن مع أهالي القدس والضفة الغربية، جراء اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، مما أدى إلى إصابة الطفل إياد أبو حجير (13 عامًا).
الأربعاء 3 فبراير/ شباط، أطلقت الزوارق الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين، الذين كانوا يبحرون على مسافة تقل عن 5 ميل بحري، مما أدى إلى اعتقال 4 صيادين والاستيلاء على قاربهم، وفي ذات اليوم توغلت قوات الاحتلال بـ3 جرافات عسكرية انطلاقًا من بوابة «شراب العسل» شرق بلدة الفخاري جنوب قطاع غزة، مسافة تقدر بـ100 متر، حيث قامت بأعمال تسوية وتجريف على امتداد الخط الفاصل وسط إطلاق نار عشوائي، دون وقوع أية إصابات.
الخميس 4 فبراير/ شباط، توغلت قوات الاحتلال بعدد من الآليات والجرافات العسكرية، مسافة تقدر بـ100 متر قرب مطار غزة الدولي شرق بلدة الشوكة جنوب قطاع غزة، وقامت بأعمال تسوية وتجريف وسط إطلاق نار عشوائي وقد أعادت انتشارها داخل الشريط الحدودي بعد عدة ساعات.
الجمعة 5 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف مدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي والأحياء الواقعة شرقي مقبرة الشهداء شرق جباليا شمال قطاع غزة، تجاه عدد من الشبان الذين تظاهروا للتضامن مع أهالي الضفة الغربية والقدس، مما أدى إلى إصابة المواطن شادي خروات (19 عاما).
الخميس 11 فبراير/ شباط، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال، وذلك عندما حاولوا التسلل عبر الشريط الحدودي مع دولة الاحتلال، وجميعهم من سكان البريج، وتم الإفراج عنهم صباح اليوم التالي.
الجمعة 12 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الفاصل شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز تجاه عدد من الشبان الذين تظاهروا للتضامن مع أهالي الضفة الغربية والقدس، مما أدى إلى إصابة 9 فلسطينيين. كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الخط الفاصل شرق البريج وسط قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز تجاه العشرات من الشبان الذين تجمعوا قرب الشريط الحدودي، مما أدى لإصابة المواطن عبد الله القلقيلي (22 عاما).
السبت 13 فبراير/ شباط، أطلقت الزوارق الحربية المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب القطاع، نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الذين كانوا يبحرون على مسافة تقل عن 5 ميل بحري، دون وقوع أية إصابات.
الثلاثاء 16 فبراير/ شباط، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل دولة الاحتلال بهدف العمل بالقرب من بوابة المطبق، شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
الأربعاء 17 فبراير/ شباط، توغلت قوات الاحتلال معززة بـ4 جرافات عسكرية مسافة تقدر بحوالي 150 مترا شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث قامت بأعمال تسوية وتجريف على امتداد الشريط الفاصل وسط إطلاق نار عشوائي، قبل أن تعيد انتشارها داخل الشريط الحدودي بعد حوالي 3 ساعات.
الخميس 18 فبراير/ شباط، توغلت قوات الاحتلال معززة بـ4 جرافات عسكرية في شرق بلدة القرارة من بوابة موقع كيسوفيم شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لمسافة تقدر بحوالي 100 متر، حيث قامت بأعمال تسوية وتجريف على امتداد الخط الفاصل، وسط إطلاق نار عشوائي، وقد أعادت القوات انتشارها داخل الشريط الحدودي بعد حوالي ساعتين، دون أن يسجل وقوع أية إصابات.
الجمعة 19 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال المتواجدة داخل معبر بيت حانون «إيريز» شمال قطاع غزة، عشرات قنابل الغاز تجاه العشرات من الفلسطينيين الذين تظاهروا على طول الطريق المؤدي إلى المعبر تضامنا مع أهالي القدس والضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين بينهم طفل.
السبت 20 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الخط الفاصل شرق المغازي وسط قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة والأعيرة المعدنية وقنابل الغاز تجاه المنطقة الحدودية، مما دفع المزارعين لمغادرة المكان خوفا من الإصابة أو الاعتقال، دون أن يسجل وقوع أية إصابات.
الثلاثاء 23 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الخط الفاصل شرق المغازي وسط قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة والأعيرة المعدنية تجاه المنطقة الحدودية، مما دفع المزارعين لمغادرة المكان خوفا من الإصابة أو الاعتقال. وفي ذات اليوم أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب القطاع، نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين، دون وقوع أية إصابات.
الخميس 25 فبراير/ شباط، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر قطاع غزة قبالة نادي الفروسية شمال القطاع، نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الذين كانوا يبحرون على مسافة تقل عن 5 ميل بحري، مما أثار حالة من الخوف والهلع الشديدين في صفوف الصيادين، الذين اضطروا للفرار خوفا من تعرضهم للإصابة أو الاعتقال.
الجمعة 26 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال المتواجدة داخل معبر بيت حانون «إيريز» شمال قطاع غزة، عشرات القنابل تجاه العشرات من الفلسطينيين الذين تظاهروا تضامنا مع أهالي القدس والضفة الغربية، وقاموا بإلقاء الحجارة تجاه جنود الاحتلال. واستمرت المواجهات حتى ساعات الليل، مما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين. كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل أبراج المراقبة شرق بلدة الفخاري بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة وعدة قنابل باتجاه الأراضي الزراعية، مما أدى إلى إصابة الطفل معاذ أحمد (12 عاما).
السبت 27 فبراير/ شباط، أطلقت قوات الاحتلال من داخل بوابة النجار شرقي بلدة خزاعة بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة وعدة قنابل باتجاه الأراضي الزراعية، مما تسبب بحالة من الذعر في صفوف المزارعين، الأمر الذي دفعهم إلى مغادرة المكان خوفا من الإصابة أو الاعتقال. وفي ذات اليوم اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل شرق بلدة الشوكة شرقي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، 3 شبان أثناء محاولتهم اجتياز حدود الفصل.
الإثنين 29 فبراير/ شباط، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الذين كانوا يبحرون على مسافة تقل عن 2 ميل بحري، وحاصرت قاربي صيد على متنهما 9 صيادين، وجرى اعتقالهم واقتيادهم إلى ميناء إسدود بعد الاستيلاء على القاربين، وتم الإفراج عنهم في مساء اليوم نفسه.
كما واصلت قوات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي بحق سكان قطاع غزة، وذلك من خلال استمرار إغلاق كافة المعابر والمنافذ المتصلة بالقطاع، والتحكم بدخول البضائع والمستلزمات الضرورية، حيث لم تقم بفتح المعبر إلا لبضع ساعات محدودة، كما قامت بإغلاق معبر «كرم أبو سالم» التجاري الوحيد خلال فبراير/ شباط المنصرم، لمدة 8 أيام، بالإضافة إلى تحكم سلطات الاحتلال بنوعية البضائع التي يتم إدخالها من خلال المعبر، ولا تغطي كافة القطاعات والاحتياجات، وهو ما يترك أثرًا خطيرًا على كل نواحي الحياة في قطاع غزة على الأصعدة كافة.