انحياز أمريكي لإسرائيل على حساب فلسطين.. ما الأسباب؟

30 يومًا مرت من عمر حكومة إسرائيلية تصنف على أنها الأكثر تطرفًا في إسرائيل، فمنذ اليوم الأول لتشكيلها برئاسة بنيامين نتنياهو أو حتى قبل تشكيلها، تكشفت نواياها وما تخفيه من وحشية و عنصرية ضد الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

فقد احتاج نتنياهو إلى تمرير قوانين عبر الكنيست، حتى يلتزم بتنفيذ اتفاقياته الائتلافية مع شركاءه من أحزاب اليمين المتطرف. ومنها قانون يسمح لأي إسرائيلي أدين بجريمة بتولي حقيبة وزارية.. و هو قانون فصل تفصيلا من اجل أرييه درعي زعيم حزب شاس. وقانون ثان منح وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير صلاحيات واسعة وغير مسبوقة للتحكم في قوات الأمن الداخلي، فبات إيتمار بن غفير أقوى وزير شرطة في تاريخ الاحتلال.

وثمة اتفاقيات ائتلافية تضمنت مجموعة من الخطوط العريضة، توصف بأنها ترجمة للبرامج المتطرفة التي طالبت بها أحزاب اليمين إبان الانتخابات.

ومن أبرز ملامح ما نصت عليه الاتفاقات الائتلافية تعزيز مكانة القدس كعاصمة يهودية و تعزيز الحكم الإسرائيلي في القدس. فضلا عن تنظيم زيادة بناء المستوطنات في الجليل والنقب والضفة الغربية وتنظيم البؤر الاستيطانية غير القانونية.

ومع إعادة العمل بسياسات ضم المناطق الواقعة في المنطقة (ج) داخل الضفة الغربية ، رغم تجميدها خلال السنوات السابقة. ووفقا لعدد من المراقبين، فإن تنفيذ هذه الخطط، سيزيد من توتر الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، وسيضع تل أبيب في مسار تصادمي مع حلفائها، وفي النهاية سيؤدي إلى زيادة المعارضة في الداخل الإسرائيلي لتبعات هذه السياسيات المتشددة.

فوضى الاحتلال الإسرائيلي
ومن حيفا، قال عصام مخول، مدير مركز اميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية، إن الانتقال الفاشي في إسرائيل ما هو إلا انعكاس لعمق الأزمة والتناقضات التي يعيش فيها الاحتلال.
وأضاف مخول، في تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنين الباسلة تعبير عن ما أسماه بـ”فوضى الاحتلال”.
وأوضح أن من يتابع ما يحدث في إسرائيل مؤخرًا سيجد أن تل أبيب تحاول إنكار العلاقة بين التصعيد ضد الفلسطينيين، ورد المقاومة الشعبية غير المنظمة للرد على الاحتلال.

 

مشروع إسرائيل الاستيطاني
ومن رام الله، قال جمال زقوت، مدير مركز الأرض للأبحاث والدراسات، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، تنوي استكمال مشروعها الاستيطاني.
وأضاف جمال زقوت أن السلطة الفلسطينية باتت مكشوفة أمام الشعب الفلسطيني، لذلك كانت مضطرة للذهاب نحو اتخاذ قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأشار زقوت إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، غدا الأحد، ستأتي في إطار احتواء التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، لا الذهاب نحو التسوية السياسية.

 

 

مسار عملية السلام
ومن غزة، يرى طلال عوكل الكاتب والباحث السياسي، أن إسرائيل لا يمكن أن تفتح طريقا أو مسارًا جديدًا لعملية السلام مع فلسطين.
وأضاف عوكل أن حكومة بنيامين نتنياهو ستبني على ما قدمته الحكومة الإسرائيلية السابقة في عهد بينت ولابيد، ومن ثم إنجاز المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
وأكد عوكل أن نتنياهو يريد توفير الحماية للمجرمين في حكومته وفقا لما ذكرته المعارضة الإسرائيلية نفسها، بالإضافة إلى تعطيل الاتفاق النووي الإيراني.
وشدد عوكل على أن الفصائل الفلسطينية لها دور كبير في المقاومة، لكنه أيضا لا يرتقي إلى مستوى الوحشية الإسرائيلية التي تتعامل بها مع الفلسطينيين.

 

 

انحياز أمريكي لإسرائيل

ومن واشنطن، قال السفير مسعود معلوف، الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية وكل الإدارات السابقة منحازة بالفعل لإسرائيل على حساب فلسطين.

وأكد معلوف أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تعلن أنها ستقف بجانب فلسطين على حساب إسرائيل في يوم من الأيام.

وأشار معلوف إلى أن الميزان يميل دائما لكفة إسرائيل على حساب فلسطين.

الانقسام الفلسطيني

ومن القاهرة، قال سعيد عكاشة، خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تنحاز إلى إسرائيل دائمًا لأنها تتحجج بأن الفلسطينيين منقسمين.

وأضاف عكاشة أن الشعب الفلسطيني هو من سيدافع عن الشعب الفلسطيني، على حد قوله، لافتا إلى أن الوضع العربي غير جيد، وكذلك الوضع العالمي بسبب حرب روسيا وأوكرانيا.

وأكد عكاشة على أنه لا بد من الوحدة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال وسرعة الذهاب نحو إجراء الانتخابات.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]