انخفضت حالة التصعيد والتوتر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، اليوم السبت، بعد أيام من تحقيق مطالبهم في إزالة كافة الإجراءات الاحتلالية في المسجد الأقصى المبارك.
وبعد أربعة عشر يوماً من المرابطة على بوابات المسجد الأقصى، وتخلل ذلك من مواجهات ومحاولات كر وفر بين المرابطين من جهة وقوات الاحتلال من جهة التي قابلت المرابطين بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع والضرب والتنكيل، يحاول الاحتلال التنغيص على الفلسطينيين والتقليل من نشوة النصر التي حققوها.
وتتعمد قوات الاحتلال مواصلة إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومدن الضفة الغربية، بتفتيش الوافدين للصلاة ومضايقتهم في الوصول للمسجد.
تنكيل بالمصلين
واعتدت قوات الاحتلال، اليوم السبت، على المصلين المتجهين إلى المسجد الأقصى كما اعتقلت شابا آخر من القدس المحتلة.
واأفادت تقارير إعلامية، أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين عند رفضهم التفتيش في شارع الواد داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة كما اعتقلت شاباً من محيط باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأشارت، إلى أن قوات الاحتلال دققت بالبطاقات الشخصية للوافدين الى المسجد الأقصى وفتشت اخرين بماكنة التفتيش اليدوية عند باب الاسباط .
هذا ومنعت قوات الاحتلال اليوم السبت، نساء من عائلة جبارين (منفذي عملية الأقصى) من دخول المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن عناصر من مخابرات الاحتلال اوقفت مجموعة من نساء عائلة جبارين قرب أحد أبواب الأقصى ومنعتهم من الدخول.
وكان كلّ من محمد أحمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد جبارين (19 عاما)، قد استشهدوا في عملية اطلاق نار وقعت في باحات المسجد الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، وادت الى مقتل شرطيين إسرائيليين.
مواجهات في القدس
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، شاب من المسجد الأقصى المبارك، ونقلته إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في مدينة القدس دون معرفة أسباب الاعتقال.
كما أصيب ثلاثة أطفال بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و19 مواطنا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال، مساء اليوم، بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن أعمار الأطفال الثلاثة تتراوح ما بين 7 أعوام و13 عاما، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا طواقم الإسعاف التابعة لها بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص “المطاطي”.
وفي الضفة الغربية، أغلقت قوات الاحتلال، مساء اليوم، مدخل البيرة الشمالي “طريق بيتين” بالمكعبات الأسمنتية.
وأفاد شهود عيان، بأن جرافة عسكرية إسرائيلية عملت على إغلاق المدخل بالمكعبات الإسمنتية، الأمر الذي اضطر المواطنين لسلوك طرق بديلة.
