انضمام طائرات هليكوبتر أمريكية جديدة لسلاح الجو الأفغاني يمثل تحولا جذريا
رحب مسؤولون أفغان وأمريكيون كبار بوصول طائرات هليكوبتر عسكرية أمريكية جديدة اليوم السبت، في بداية عملية تمثل تحولا جذريا في سلاح الجو الأفغاني الناشئ.
ورغم أن العمل بشأن خطة الطائرات من طراز «بلاك هوك يو.إتش-60»، مستمر منذ بعض الوقت، إلا أن ذلك يشكل جزءا رئيسيا من جهود التدريب التي ينفذها التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة. وتوسعت تلك الجهود بموجب مقترحات أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أغسطس/ آب.
وقال الليفتنانت كولونيل ترينت ألكسندر، وهو مستشار عسكري أمريكي لدى سلاح الجو الأفغاني، «هذا تحديث لبرنامجهم يسمح لهم بإظهار قوتهم في أنحاء أفغانستان». وأضاف، «رغم أن الانتقال إلى طائرات بلاك هوك لن يكون مهمة سريعة، لكنها لن تكون مهمة صعبة».
وخلال احتفال بمطار قندهار في جنوب أفغانستان، وافق الرئيس أشرف عبد الغني، رسميا على طائرات الهليكوبتر الجديدة قائلا، «هذا يوم تاريخي»، يبدأ منه سلاح الجو تحسين مستوى أدائه.
وطائرات «إم.آي-17» الهليكوبتر روسية الصنع التي تمثل حاليا العمود الفقري لسلاح الجو الأفغاني جيدة بالنسبة للأطقم المعتادة على استخدام المعدات الروسية، لكن تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن يعني أن الأمريكيين لم يعد بمقدورهم توفير قطع غيار وطائرات جديدة لتحل محل الطائرات التي تعمل منذ فترة طويلة.
وقال ألكسندر، «الطائرة إم.آي-17 كانت عظيمة وأمدت الأفغان بالقدرة، لكن إدخال الطائرات (يو.إتش-60)، سيجعل القدرة مستدامة».
وبحلول عام 2024، تعتزم الولايات المتحدة توفير 159 طائرة على الأقل من طراز «بلاك هوك يو.إتش-60»، من بينها 58 مجهزة بمزيد من قواعد إطلاق الصواريخ والأسلحة الآلية لتوفير دعم جوي على مستوى أقرب.
وقال مسؤولون، إن الطائرة الواحدة من طراز «بلاك هوك»، تكلف الإدارة الأمريكية ثمانية ملايين دولار.
وحتى الآن لم يصل سوى طائرتا بلاك هوك للتدريب، إذ جرى تأجيل إرسال عدد إضافي من الطائرات الهليكوبتر بسبب أعمال الإغاثة التي ينفذها الجيش الأمريكي بسبب الأعاصير في بحر الكاريبي.
وقال ألكسندر، إن إعادة تدريب الطيار الأفغاني على قيادة طائرة «بلاك هوك»، يستغرق فترة تتراوح بين خمسة وستة أشهر.
