يدشن الناخبون الأمريكيون في ولاية أيوا اليوم، الإثنين، الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي الأمريكي، في تصويت يفترض أن تدافع الديمقراطية هيلاري كلينتون، فيه عن موقعها كالمرشحة الأوفر حظا، فيما يسعى الجمهوري دونالد ترامب، إلى اثبات أن نجاحه ليس إعلاميا.
ودعا كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري المجالس الانتخابية «كوكوس» إلى اجتماعات في 1681 مركزا للتصويت لكل منهما أقيمت في مدارس ومكتبات وغيرها.
ويصوت الجمهوريون بالاقتراع السري، بينما يشكل الديمقراطيون مجموعات تبعا لمرشحيهم من أجل تحديد مندوبين.
وبعد انتخابات أيوا، تنظم الأسبوع المقبل الانتخابات التمهيدية في نيو هامشير ثم الولايات الأخرى حتى حزيران/يونيو، وتجرى الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي ولاية أيوا، تواجه المرشحة هيلاري كلينتون خصمها بيرني ساندرز، السناتور عن فيرمونت، الذي ينتقدها بسبب علاقاتها مع وول ستريت وتصويتها مع حرب العراق في 2002.
وقالت كلينتون، التي تؤثر على موقعها أيضا قضية الرسائل الإلكترونية الشخصية التي مرت بينها معلومات سرية مساء أمس، الأحد، إن «أمريكا لا يمكنها أن تسمح لنفسها باختيار أفكار تبدو جيدة على الورق لكنها لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة».
ولدى الجمهوريين، استفاد رجل الأعمال دونالد ترامب، من رفض النخب السياسية في الأشهر السبعة الأخيرة من الحملة، إذ ينتقد الطبقة السياسية وعجز القادة ويعد بأن تربح اميركا معه إلى أن يمل الأميركيون من الربح.
ولكن رجل الأعمال الثري يقسم اليمين الديني الذي ساعد في انتخابات 2008 و2012 في اختيار الفائز في المجالس الانتخابية في ايوا.
أما المرشح الثالث فهو السناتور عن فلوريدا مارك روبيو، المتحدر من أصل كوبي مثل تيد كروز، ويسعى لأن يكون جسرا بين الجناح الإنجيلي للحزب الجمهوري والمعتدلين.
وسيواصل كروز وترامب ومرشحون آخرون حملتهم حتى مساء اليوم، الإثنين، إذ أن عدد المترددين ما زال كبيرا على الرغم من التغطية الإعلامية الهائلة.