تنطلق اليوم الحملات الدعائية لاستفتاء إقليم كردستان العراق على تحديد مستقبله والمقرر في الخامس والعشرين من سبتمبر /أيلول الحالي. رغم دعوة أكبر حزبين كرديين معارضين، إلى تأجيل الاستفتاء، فضلا عن معارضة حكومة بغداد وبعض دول الجوار.
هذه الأجواء الاحتفالية لمئات الأكراد العراقيين في شوراع أربيل، عاصمة كردستان العراق، كانت بمثابة بداية رسمية للحملات الدعائية لاستفتاء الانفصال المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وتستمر الحملات -بحسب مفوضية انتخابات منطقة كردستان- ثمانية عشر يوما، وقالت إن أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون شخص يحق لهم المشاركة في الاستفتاء المرتقب.
المفوضية أشارت أيضا إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة البيشمركة في نينوى، فضلاً عن محافظة كركوك، سيشملها الاستفتاء، وذلك على الرغم من رفض العرب والتركمان في كركوك قرار مجلس المحافظة الأخير بالمشاركة في الاستفتاء المثير للجدل.
الأصوات الرافضة للاستفتاء لم تقتصر فقط على حكومة بغداد فضلا عن عواصم إقليمية ودولية، بل امتدت أيضا إلى داخل المناطق الكردية، بعد دعوة أكبر حزبين كرديين معارضيين، وهما حركة التغيير والجماعة الإسلامية، إلى تأجيل الاستفتاء، وعدم إجرائه إلا بعد صدور تشريع خاص من برلمان الإقليم، مع الإبقاء على الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
لكن يبدو أن السلطات الكردية تصر على المضي قدما في إجراءات الانفصال رغم تحذيرات متكررة من بغداد ودول إقليمية، من تبعات خطيرة على المنطقة برمتها.
