انطلاق المباحثات اليمنية بشأن الأسرى فى العاصمة الأردنية

شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، الخميس، على ضرورة توقف ميليشيا الحوثي عن الأعمال العدائية التي تشهد ارتفاعا في وتيرتها مؤخرا.

وقال جريفيث، في ختام زيارة استغرقت يومين إلى المملكة العربية السعودية، إن تلك الأعمال تهدد حياة اليمنيين واليمنيات من نساء ورجال وأطفال، لافتا أن  هناك “فرصة فريدة من نوعها تتمثل بوجود زخم دولي داعم لتسوية سياسية للنِّزاع للوصول إلى سلام مستدام في اليمن يلبي تطلّعات الشعب اليمني”.

والتقى جريفيث، في الرياض، بكل من نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى اليمن تيم ليندركنج، إضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين.

وناقش المبعوث الخاص في اجتماعاته آخر التطورات بما فيها الأعمال العدائية التي استهدفت مأرب وآفاق استئناف عملية سياسية شاملة للجميع.

كما ناقش مسألة النقص الحاد في الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات المباشرة للحيلولة دون ازدياد تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي.

وأكد المبعوث الأممي على أنه سوف يستمر بالعمل بإصرار متجدّد مع الأطراف والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لإنهاء الأعمال العدائية ورفع وطأة المعاناة الإنسانية والتوصل إلى تسوية سلمية لإنهاء النِّزاع في اليمن.

قتل 8 من عناصر ميليشيا الحوثيين في اليمن وعنصران في القوات الموالية للحكومة في اشتباكات في مدينة الحديدة غرب اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما أفادت السبت مصادر طبية وكالة فرانس برس.

وفي السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن دعما لقوات الحكومية الشرعية، أصيب شخصان بجروح جراء سقوط “مقذوف عسكري” أطلق من اليمن، على منزلهما في جازان في جنوب المملكة.

ويأتي هذا التصعيد بين أطراف النزاع في وقت تسعى الامم المتحدة إلى عقد محادثات سلام في السويد الأسبوع المقبل أو قبل نهاية العام.

وتشهد مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثيين والتي تضم ميناء رئيسيا، اشتباكات متقطعة منذ وقف القوات الموالية للحكومة محاولة التقدم فيها لاستعادتها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، بعد اسبوعين من مواجهات عنيفة قتل فيها مئات.

لكن المعارك اشتدت من جديد في الساعات الـ24 الماضية في جبهتي القتال الرئيسيتين في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر، حسبما أفاد مسؤول في القوات الموالية للحكومة فرانس برس.

كما أعلنت ميليشيا الحوثيين عبر قناة “المسيرة” المتحدثة باسمهم عن اشتباكات في المدينة تخلّلها تبادل للقصف بالمدفعية.

وبحسب أحد السكان، تدور منذ الصباح اشتباكات متقطعة في المدينة.

وأفاد 3 أطباء في الحديدة أن جثث مسلحي الحوثي وصلت إلى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية، بينما أفاد طبيب في مستشفى ميداني تابع للقوات الحكومية أن عنصرين في هذه القوات لقيا مصرعهما.

وهذه أكبر حصيلة قتلى في 24 ساعة في المدينة منذ منتصف الشهر الماضي.

من جهته أعلن الدفاع المدني السعودي على حسابه على تويتر أنه تلقى بلاغا عن تعرض منزل “لمقذوف عسكري” في جازان قرب الحدود مع اليمن “أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية مما نتج عنه إصابة مواطن وامرأة”.

وأضاف ان المصابين يمنيان، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليا إذ أن 14 مليونا من سكانه يواجهون خطر المجاعة.

أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الأربعاء، في واشنطن أن محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي ستُعقد مطلع ديسمبر/كانون الأول” في السويد.
وأضاف ماتيس لصحفيين في البنتاجون أن السعودية والإمارات “تدعمان تماماً” هذه المفاوضات.