الأمم المتحدة: المانحون تعهدوا بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن
قال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة خلال مؤتمر مانحين لمساعدة اليمن إن المانحين الدوليين تعهدوا اليوم الثلاثاء بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن.
واستضافت السعودية مؤتمرا افتراضيا للأمم المتحدة للمساعدة في جمع 2.4 مليار دولار لمعالجة أوجه النقص في تمويل عمليات الإغاثة في اليمن.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش الثلاثاء من “سباق مع الزمن” لمنع كارثة في اليمن الذي تمزقه الحرب ويتفشى فيه فيروس كورونا المستجد.
وقال “جويتريش” في مؤتمر افتراضي تستضيفه السعودية للجهات المانحة لليمن “نحن في سباق مع الزمن للتصدي لكوفيد-19، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية القائمة حاليا، مما يتطلب إجراءات عاجلة”.
وأكد “جوتيريش” على أن إنهاء الحرب في اليمن هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية، مشيرا إلى أن اليمن أصبح الآن بحاجة ماسة للمساعدات في ظل أزمة كورونا.
وأشار إلى أن المرافق الصحية في اليمن تعاني من نقص في الأجهزة الطبية وخاصة أجهزة التنفس وسيارات الإسعاف مما فاقم من أزمة فيروس كورونا ، كما أن المستشفيات التي تعمل لا يوجد فيها مصادر طاقة معتمدة ، لافتا إلى أن 50 % من السكان ليس لديهم إمكانية الوصول الى المياه النظيفة .
ونبه ” جوتيريش ” إلى أن من إغلاق أكثر من 30 برنامجًا إنسانيًا أمميا في اليمن العام المقبل نظرًا لنقص التمويل ، داعيا الجهات المانحة للدفع بسخاء وتمويل برامج العمل الإنساني الملحة في اليمن
فيما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ، أن المملكة حرصت على استضافة مؤتمر المانحين لليمن رغم أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الشعب اليمني في انتظار المساعدات العاجلة حاليا ، مؤكدا على دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي لليمن.
وأضاف قائلا : “نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه هذا المؤتمر من تعهدات يطمح أن يتم تقديمها عاجلا لتعينهم على مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية بسبب الممارسات غير الإنسانية من المليشيات الحوثية التي تقوم بالاستحواذ والنهب وفرض الرسوم على المساعدات الإنسانية وإعاقة وصولها إلى كافة الأراضي اليمنية، وذلك استمرارا لتعنتها بعدم قبول الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث ، وهم المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني، قرار مجلس الأمن 2216، والقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذ اتفاق ستوكهولم 2018م، وأخيرا عدم قبول وقف إطلاق النار والتهدئة الذي أعلنه التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ودعوة المبعوث الأممي الخاص لليمن للأنخراط في مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية”.
بينما قال وزير الدولة بوزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية نيلز آنين ، إن بلاده أعلنت يوم الثلاثاء عن تقديم مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 125 مليون يورو (139.8 مليون دولار).
ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة منها 66 دولة و 15 منظمة أممية و 3 منظمات حكومية دولية و أكثر من 39 منظمة غير حكومية ، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
