بدأت قوات الإنزال الجوي الروسية السبت، في إرسال مظلييها إلى مصر إيذانا بانطلاق مناورات «حماة الصداقة» الروسية المصرية واسعة النطاق يتدرب فيها عسكريو البلدين على مكافحة الجماعات الإرهابية في ظروف الصحراء.
ويشارك في مناورات حُماة الصداقة 2016 التي تستمر حتى 26 أكتوبر/تشرين أول، أكثر من 500 عنصر من القوات الروسية والمصرية وأكثر من 10 آليات عسكرية يتم إنزالها بواسطة المظلات، وأكثر من 15 طائرة على اختلاف أنواعها تقلع من عدة مطارات مصرية.
وذكر المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الروسية السبت، أن المظليين الروس سوف يهبطون ونظراؤهم المصريون بعتادهم الكامل من ارتفاع 2000 قدم، تزامنا مع إنزال العربات العسكرية جوا بعد أن تصطف الطائرات المصرية والروسية في نسق واحد، وذلك للمرة الأولى في تاريخ علاقات التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن المناورات سوف تشمل ستة مطارات عسكرية مصرية، و15 طائرة مروحية من أنواع مختلفة إضافة إلى عشر آليات قتالية وأكثر من 500 فرد.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنتت في الـ4 من الشهر الجاري، أن طائراتها سوف تنقل إلى مصر قوات إنزال جوي بعتادها وسلاحها وأفرادها في إطار أول إنزال تنفذه القوات الجوية الفضائية الروسية في إفريقيا.
و أكدت الوزارة في بيان، أن طائراتها سوف تنطلق بشكل عاجل إلى منطقة المناورات في أول اختبار من هذا النوع للطيارين الروس، دون أن تشير في بيانها آنذاك إلى عدد أفراد القوات المشاركة، وموعد المناورات التي وصفتها بـ«واسعة النطاق».
وفي صدد التعاون العسكري بين البلدين، أعرب زير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال الجلسة الثالثة للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التقني العسكري في سبتمبر/أيلول الماضي في موسكو، عن دعم روسيا لجهود القيادة المصرية في مكافحة الإرهاب الدولي وتطبيع الوضع في سيناء، مشددا على أن القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مصر يلبي كذلك مصالح القاهرة وبلدان المنطقة ككل.
