انطلق من قمة العشرين.. ممر اقتصادي جديد يحمل معه رياح التغيير
ممر اقتصادي جديد، انطلق من قمة العشرين إلى العالم، قد يحمل معه رياح التغيير في المستقبل.. ويعتبر الممر، مسارًا رائجًا للتجارة العالمية وسلاسل الإمداد التي تعاني قيودًا في الوقت الراهن.
الممر الاقتصادي الجديد الذي أطلقه قادة الولايات المتحدة والسعودية والهند ودولة الإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي، عبر توقيع مذكرة تفاهم للعمل معاً على تطويره؛ خلال فعاليات قمة العشرين التي عقدت قبل يومين في الهند، يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن المشروع يتألف من ممرين منفصلين هما:
- «الممر الشرقي» الذي يربط الهند مع الخليج العربي.
- و«الممر الشمالي» الذي يربط الخليج بأوروبا.
جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات
وتضيف الوكالة أن الممرات تشمل سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات، بالإضافة إلى كابل للكهرباء وخط أنابيب هيدروجين وكابل بيانات عالي السرعة، وفقًا للوثيقة التي أعدتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. كما وصفت الوثيقة المشروع بأنه «جسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات».
وسيعمل المشاركون على تقييم إمكانية تصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف لتعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية كونه جزءًا من الجهود المشتركة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودمج جوانب الحفاظ على البيئة في المبادرة.
ودعماً لهذه المبادرة تتطلع الدول المعنية بكل ممر إلى العمل الجماعي لتنفيذ المبادرة وإنشاء كيانات تنسيقية لمعالجة مجموعة كاملة من المعايير التقنية والتصميمية والتمويلية والقانونية والتنظيمية ذات الصلة.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد أعلن عن إطلاق الممر الاقتصادي الضخم بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والذي يضم الهند ودولة الإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة، وفقا لصحيفة «إنديان إكسبريس».
ثلاثة أسباب رئيسية لإنشاء الممر
وفي حديثه لـ «وكالة أسوشيتد برس»، قدم جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، ثلاثة أسباب رئيسية لإنشاء الممر.
- أولا، من شأنه أن يزيد من الرخاء بين البلدان المعنية عبر زيادة تدفق الطاقة والاتصالات الرقمية.
- ثانياً، سيساعد المشروع في التعامل مع نقص البنية التحتية اللازمة للنمو في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
- وثالثًا، يمكن أن يساعد ذلك في “خفض حدة” الاضطرابات وانعدام الأمن في مناطق مثل الشرق الأوسط.
وتبدو الأهمية العالمية لمشروع الممر من خلال وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه «اتفاق ضخم»، سيتردد الحديث عنه كثيرا خلال العقد المقبل في أربع من قارات العالم الخمس.
المسار الاقتصادي العالمي الجديد ـ وفقا لوكالة أنباء «برس ترست»، إحدى أكبر وكالات الأنباء الهندية ـ ليس فقط عبارة عن ممر وكابلات، بل هو مشروع يربط بين الحضارات والقارات، يتضمن الاستثمار في سلاسل الإمداد المحلية والطاقة النظيفة واليد العاملة.
