انفجارات و4 قتلى في البصرة.. ماذا يجري في جنوب العراق؟
أفاد مراسل الغد في بغداد بوقوع مواجهات بين مسلحين وسط البصرة بحسب شهود عيان، وسمعت أصوات انفجارات بمنطقة القصور الرئاسية، غير أن محافظ البصرة خرج وأكد أن الوضع تحت السيطرة مطالبا القوات الأمنية في جنوب العراق بالنزول للشارع واعتقال كل من يحمل السلاح.
وأشار مراسلنا إلى أن خلية الإعلام الأمني أكدت أن ما حدث بالبصرة جريمة قتل عادية، وأن القوات الأمنية تلاحق القاتل معتبرة أن الجريمة جنائية. بينما أشار مراسلنا إلى سقوط 4 ضحايا بينهم قتيلان ينتميان لعصائب أهل الحق واثنين آخرين لم تكشف هويتهم.
وقال مراسلنا إن صالح محمد عراقي، الذي يشغل منصب وزير مقتدى الصدر، وصف قيس خزعلي رئيس عصائب أهل الحق بالشخص المستهتر والذي يريد أن يذهب بالعراق إلى أتون الحرب وعليه كبح جماح جماعته، ورد خزعلي على ذلك بتغريدة طالب فيها العصائب بغلق جميع المقار الخاصة بهم اليوم وحتى إشعار آخر. مشددا على عناصر العصائب بألا يردوا على أي جهة “حتى وإن اطلقوا عليهم النار أو فجروا مقراتهم” بحسب تغريدة له على تويتر.
وذكر مراسلنا أنه قد تكون هناك مواجهة صريحة بين التيار الصدري والعصائب مستقبلا، خصوصا وأن الأخيرة هي جهة منشقة من التيار وكلاهما يحمل نفس التوجه الديني والعقائدي لكنهما يختلفان في التوجه السياسي.
ويشير مراسلنا إلى أن عصائب أهل الحق تعمل مع قوى الإطار التنسيقي التي تتنافس سياسيا مع التيار الصدري.
وشهد العراق الإثنين الماضي اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا، وعدد كبير من المصابين، عقب اقتحام أنصار التيار الصدري عددا من المقار الحكومية في بغداد، فور إعلان زعيم التيار، مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.
وجاء قرار الصدر اعتزال العمل السياسي بعد أشهر من الصراع الذي خاضه التيار ضد الإطار التنسيقي “الذي يضم أحزاب وقوى شيعية”، من أجل تشكيل حكومة أغلبية، بعد فوز التيار الصدري بالأغلبية في البرلمان، مطالبا بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
