انفرط عقد «تحالف الضرورة» بين شركاء الانقلاب في اليمن

تكشفت أوراق «المصالح الضيقة» في اليمن، وإنقلب «شركاء الإنقلاب» على أنفسهم، بعد أن تصادمت المصالح والمطامع، داخل المشهد اليمني المحاصر بالدم والنار، دون مكاسب على الأرض لجماعة الحوثيين وميليشيات علي صالح، بعد مرور نحو 3 أعوام،  منذ استيلاء الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر/ أيلول 2014

 

 

 

 

 

وانتقل تحالف «الحوثيين ـ صالح» إلى شقاق وعداء، احتكم للمواجهات المسلحة، واشتباكات ليلية بين الحوثيين وقوات الحرس التابعة للمخلوع صالح، التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، أبرزهم العقيد خالد الرضي مدير العلاقات في حزب المؤتمر.. وحاصرت ميليشيات الحوثي، اليوم الأحد، منزل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وأقامت نقاط تفتيش في محيطه، في مؤشر على تزايد التوتر بين شركاء الانقلاب بالبلاد.. وكشفت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن هناك «عملية استفزاز كبيرة» من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط تفتيش في محيط منزل صالح، ومنزل نجله أحمد في العاصمة صنعاء، وأصدرت  ميليشيات الحوثي تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء.

 

 

 

 

 

 

تبدت ملامح الصراع بين « مصالح ومطامع» الطرفين، خلال الأيام الماضية، على خلفية دعوة حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه صالح، أنصاره للاحتشاد والتظاهر في العاصمة صنعاء في الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الحزب. وقد نظر الحوثيون لهذه الدعوة بعين الريبة والشك، واتهموا صالح بتفكيك «الجبهة الداخلية» في مواجهة ما يعتبرونه العدوان الخارجي، وتصاعد الاتهام إلى تهديد صالح وأنصاره بعواقب وخيمة، واتخاذ خطوات تصعيدية من قبل الحوثيين كان من أهمها الدعوة لأنصارهم بالتجمع والاحتشاد بالسلاح على مداخل مدينة صنعاء.
 

 

 

 

 

كانت الحرب الكلامية بين الطرفين، اشتعلت قبل حشد علي عبد الله صالح، لأنصاره في العاصمة صنعاء، مع تأكيد الرئيس المخلوع أن أنصاره لن يكونوا موظفين لدى ميليشيات الحوثي، ووجه لهم رسائل شديدة اللهجة، وأعلن رفضه محاولات الميليشيات إعاقة مهرجان الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب الذي يترأسه. وهاجم صالح الحوثيين، وسطوتهم في صنعاء، ومصادرة حقوق المواطنين والموظفين. وأرجع عدم صرف الخزانة العامة لرواتب الموظفين إلى اللجان الثورية التي شكلها الحوثيون.

 

 

 

 

 

 

انتقادات صالح كانت ردة فعل على تصريحات لزعيم ميليشيات الحوثي، عبد الملك الحوثي، هاجم فيها حليفه، وقال إن جماعته «تتلقى طعنات من الظهر»..وانتقد ما وصفه لعب الحلفاء على أوتار عدة، وفتح قنوات تواصل مع جهات خارجية، وتوجيه انتقادات مبطنة لصالح «البعض جاء يطرح معنا في الموقف (رأس إصبعه) وباقي أرجله في الخلف»

 

 

 

 

وتعددت شواهد قرب انفراط عقد التحالف بين صالح والحوثيين بعد فشل وساطة بين الجانبين سعى إليها زعماء قبليون، وبذلوا جهودا لنزع فتيل الأزمة. ولم تحقق الوساطة التي قادها الزعيم القبلي ناجي الشايف، أحد كبار مشايخ اليمن، اختراقا في الأزمة، أو تساهم في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، مع ارتفاع منسوب الاحتقان الذي لا يزال في أعلى درجاته.

 

 

 

 

 

 

وتفاقم الخلاف بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي، بعد تحالف انقلابي دام سنتين، وانطوى على تشكيل «المجلس السياسي الأعلى»، الذي ولد ميتاً.. ويرى سياسيون يمنيون، أن بعض أسباب الشقاق الراهن، يرجع إلى تبدّل حسابات الانقلابيين، وأن الصراع والمواجهة بين الحوثيين وصالح حتمية، ولا تعدو كونها مسألة وقت. والخلاف الذي كان متوقعا، يرجع أيضا إلى مناهج مختلفة لكل طرف، سواء داخل المشهد السياسي والعسكري اليمني، أو تجاه حل الأزمة اليمنية، وحتى تجاه «النوايا المبيّتة»  للطرف الآخر.

 

 

 

 

 

ويؤكد خيراء عسكريون، أن  الافتراق كان متوقعا بين الطرفين، ومن ثم انتهاء ما يمكن اعتباره تحالف «الضرورة» الذي نشأ بينهما. . إلا أن انفجار الصراع بين شركاء الإنقلاب «صالح والحوثيين» أثار قلق المنظمات الأممية التي تخشى من تأثير المواجهات المسلحة في تعقيد حياة السكان وتزيد من مأساتهم. ويدفع المدنيون ثمنا رهيبا لصراع لا ينتهي على السلطةز

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]