انقسام جديد.. البرلمان الليبي حائر بين غدامس وبنغازي
يمر البرلمان الليبي بأزمة جديدة وانقسام آخر عقب مفاوضات النواب في مدينة طنجة بالمغرب، حيث ترفض رئاسة البرلمان الليبي دعوة النواب للاجتماع في مدينة غدامس، وعقدت جلسة في مدينة بنغازي، لكن عددا من النواب عقدوا اجتماعا في غدامس وأصدروا عدة قرارات.
قرارات غدامس
اتفق نواب في البرلمان الليبي خلال اجتماع لهم في غدامس على عقد جلسة أخرى يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من ديسمبر الجاري.
وأكد النواب الذين بلغ عددهم مئة وسبعة وعشرين نائبا أن جدول أعمال الجلسات المقبلة سيتضمن مناقشة إعادة انتخاب مكتب رئاسة مجلس النواب، وإقرار الدورة البرلمانية للمجلس بواقع ستة أشهر لكل دور وتعديل اللائحة وفق ذلك، إضافة إلى إعادة انتخاب اللجان البرلمانية.
في المقابل قاطع ستون نائبا جلسة غدامس التي عقدت بغدامس.
أزمة عقيلة صالح
أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي سابقا من بنغازي، عبد الحفيظ غوقة، أن قرار جلسة غدامس بتغيير رئاسة مجلس النواب يثير أزمة بالرغم من المدة الانتقالية التي لا تتجاوز عاما.
وأوضح أن النواب قرروا تأجيل جلسة غدامس بسبب منح فرصة لمشاركة عدد أكبر من النواب.
وأضاف أنه في حال حضور 120 نائبا في جلسة غدامس ستظل الثغرات القانونية، فلا بد حضور رئيس البرلمان أو نوابه الجلسة.
وشدد على أن المقر الرئيسي للبرلمان في بنغازي، لكنه كان يعقد في طبرق، فبالتالي ليست الأزمة في تغيير مقر البرلمان.
وأشار إلى أن الهدف هو القضاء على دور عقيلة صالح حال انتخاب رئيس برلمان غيره.
المجتمع الدولي لا يعترف
أكد مدير مركز الأمة الليبي للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، أن اجتماع غدامس يعتبر اجتماعا استشاريا حال عدم مشاركة عقيلة صالح أو أحد نوابه.
وأضاف أن انعقاد جلسة غدامس ليس مؤكدا رغم إعلان موعدها.
وأوضح أن اجتماع غدامس يهدف إلى تعديل اللائحة الداخلية للبرلمان الليبي وإعادة النظر في رئاسة البرلمان.
وأكمل أن المجتمع الدولي يعترف بالبرلمان الذي جاء وفقا للانتخابات الليبية، والبعثة الأممية لم تعتبر اجتماع غدامس رسميا لكنه اجتماع استشاري
أزمة مع تركيا
خلاف جديد بين تركيا والجيش الليبي بعد اعتراض باخرة تحمل على متنها طاقم عناصر تركية بعدما اخترقت المياه الإقليمية الليبية في شرق ليبيا.
وقال المتحدث باسم قوات الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن قوات الجيش اعترضت سفينة شحن تجارية ترفع علم جامايكا، وتسمى “مبروكه” لدخولها المياه الإقليمية الليبية قبالة سواحل منطقة رأس الهلال بالجبل الأخضر، مشيرا إلى أنّها كانت متجهة صوب ميناء مصراتة في غرب ليبيا.
وأضاف: «تم اعتراض السفينة وجرّها لميناء رأس الهلال، بعد رفضها الاستجابة للنداء الموجه إليها لمعرفة هويتها، وكذلك داخل المنطقة المحظورة للعمليات العسكرية، حيث أن الطاقم العامل عليها يتكون من 9 بحارة أتراك، و7 من الجنسية الهندية وواحد من أذربيجان، وهي قيد التحقيق لمخالفتها للوائح والنظم والقوانين البحري.
لكن وزارة الخارجية التركية، أدانت الواقعة، وقالت إن استهداف المصالح التركية في ليبيا سيكون له “عواقب وخيمة”، مشددة على أنها ستعتبر من قام بذلك هدفا مشروعا، حسب زعمها.
ونددت الخارجية التركية باعتراض قوات الجيش الوطني الليبي، إحدى سفنها في البحر المتوسط، قائلة إنه يجب السماح لها باستئناف رحلتها إلى غرب ليبيا محذرة من احتمال انتقام.
الحرب قادمة
أكد الكاتب والمحلل السياسي من بنغازي، المختار الجدال، أن إصرار تركيا على إرسال المرتزقة ودخول الموانئ النفطية هو من يُسرع من سيناريو الحرب في ليبيا مرة أخرى.
وشدد على أن الحرب في ليبيا باتت قريبة وستعود الأزمة الليبية إلى مربع صفر ولن ينجح الحوار السياسي في حل الأزمة.
وأضاف أن تركيا أرسلت معدات وطائرات وسفن حربية إلى غرب ليبيا ومدينة سرت والجيش الليبي يستعد للمواجهة.
وأكمل أن وزير الدفاع في حكومة الوفاق أصدر تهديدا بالانسحاب من المباحثات العسكرية بالتزامن مع تأكيد الجيش الليبي على التزامه بالمشاركة في المفاوضات العسكرية.
