استنكرت منظمة الإغاثة وحقوق الإنسان التركية IHH جهود أنقرة الرامية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مطالبة الرئيس رجب طيب أردوغان، بألا ينسى ما حدث للسفينة مافي مرمرة عام 2010، في سبيل الحصول على الغاز الطبيعي من إسرائيل.
وانتقدت المنظمة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الاتفاق المبدئي الذي أعلن توقيعه بين تركيا وإسرائيل خلال محادثات سرية في سويسرا بشدة قائلة، “نرى أن أي اتفاق بين تركيا وإسرائيل هو اتفاق معاد لتركيا وفلسطين وشعوب الشرق الأوسط، وسيحاسب جميع القتلة الذين اعتدوا على سفينة مافي مرمرة، ولن يتم التنازل عن أية دعوى قضائية، فالدعاوى القضائية لا يمكن أن تخضع للتفاوض”.
وتابع البيان، أن “أردوغان ذكر مرات عدة أن أهالي الشهداء هم أصحاب الحق في قضايا مافي مرمرة بقوله، إن (أصحاب الحق هم من سالت دماؤهم)، ولا بد من الإرسال الفوري للمذكرة الحمراء التي أصدرتها المحكمة الجنائية التركية إلى الإنتربول لتوقيف من شاركوا في الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية، فإسرائيل ستدفع تعويضات مادية ومعنوية، وستدفع هذا الثمن بالقانون، فالتعويض القانوني لهذا الانتهاك مليار دولار على الأقل، ولا يمكن الحصول على الغاز الطبيعي من اتفاقية كهذه، لأن الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط هو ملك للشعب الفلسطيني”.
وأضاف البيان، أن قضية مافي مرمرة لا تخص الشعب التركي فقط بل تخص أيضاً الشعب الفلسطيني وشعوب 37 دولة، وأن أية اتفاقية مع إسرائيل وخصوصا الاتفاقية المعادية لقضية مافي مرمرة هي خسارة لتركيا وغزة.
وانتقدت المنظمة مرارا، موقف الحكومة التركية من عرقلة إرسال المذكرة الحمراء للإنتربول لتوقيف المسؤولين عن الهجوم على السفينة، فيما استغل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس رجب طيب أردوغان قضية غزة ومافي مرمرة في الانتخابات لجلب الأصوات، بينما كانت العلاقات التجارية والسياحية تنمو بمعدلات غير مسبوقة، كما أجري العديد من جولات المفاوضات السرية لإعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلى مسارها الطبيعي.
في الوقت نفسه أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب التركية المعارضة، دعم الحزب لخطوات تطبيع العلاقات مع إسرائيل قائلا، إن إقامة علاقات ودية مع جميع الدول أمر يصب في صالح تركيا والدول الأخرى.
وأضاف كيليتشدار أوغلو، أن “الاتفاق كان ينتظر على طاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي كما أنه كان أمرًا متوقعاً، وبالتأكيد إقامة علاقات ودية مع جميع الدول هو أمر في صالحنا وصالحهم”.