يؤكد المحلل والخبير الروسي، سيرغي مانوكوف، أن العالم سوف يشهد «إنقلابا تاريخيا»، يسجل متغيرات اقتصادية كبيرة، أبرزها أن يمسك جيل الشباب في العالم بزمام السلطة والثروة معا.
وقال «مانو كوف»ن في مقال تحليلي بصحيفة «إكسبرت أونلاين» الروسية، إن الوقت قد حان لوداع عصر العولمة، وسوف يدخل العالم حقبة سادسة في تاريخه الحديث، وهو ما وصفه المحلل في Deutsche Bank، جيم ريد، في موجز تحليلي جديد، بـ «عصر الفوضى».
عصر الفوضى ونهاية العولمة
ويتوقع الخبير الروسي، أن يكون أبطال العصر الجديد، هم جيل الألفين، أي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 22 و 38 عاما، والذين يرغبون في إعادة توزيع الثروة، من كبار السن إلى الشباب.
واستشهد مانوكوف، برأي المحلل الاقتصادي الألماني، جيم ريد، بأن السمة المميزة الأخرى لـ «عصر الفوضى» هي أن الخلافات حول عدم المساواة بين البلدان وداخلها لن تقتصر على المال وحده. أما الصراع الأساسي في العصر الجديد فهو بالطبع صراع بين الأجيال يمكن أن يصبح نقطة تحوّل للمجتمع، ويغير كثيرا من نتائج الانتخابات السياسية إلى السياسة بشكل عام.
وعصر الفوضى، بحسب المصطلح الذي أطلقه الخبير المالي الألماني جيم ريد، سوف يؤدي أيضا إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ويؤدي إلى تحول بـ 180 درجة في عمليات العولمة.
ارتفاع حاد في ديون أوروبا
ويقول الخبير الروسي «مانوكوف»: بالنسبة لأوروبا، سيكون العقد القادم في غاية الأهمية، وربما يكون حاسما. سيكون هناك ارتفاع حاد في الديون. وسوف تزداد اللامساواة في المجتمع إلى مستويات خطيرة، يليها انفجار اجتماعي وانعطاف بمعدل 180 درجة.
ومع تنامي التوتر بين الأجيال الأكبر سناً والشباب، سيبدأ جيل الألفية والشباب في الفوز بالانتخابات وتغيير السياسات لتناسب مصالحه.
2020 العام الأول في عصر جديد
ويؤكد «جيم ريد» أن هذا العام قد يكون العام الأول في عصر جديد. وفي رأيه، فإن وباء الفيروس التاجي سيعلن نهاية حقبة العولمة المستمرة منذ العام 1980.
وفي نهاية ملاحظته التحليلية، والتي من الممكن أن تصبح وثيقة سياسية للعصر الجديد، يلفت ريد الانتباه إلى حقيقة أن قوى جديدة ناشئة، على مدى السنوات الخمسمائة الماضية، تحدت النخب الحاكمة 16 مرة. وانتهت القضية في 12 منها بحرب. ومع ذلك، فإن ما يدفع إلى التفاؤل ضعف احتمال حدوث صراع عسكري هذه المرة.
