انهيار منجم ذهب غير قانوني في جزيرة سولاوسي الإندونيسية
انهار منجم ذهب غير قانوني في جزيرة سولاوسي الإندونيسية على ما يقرب من 20 شخصا يعملون بداخله، ما أسفر عن مقتل 3 وفقدان 5 آخرين، حسبما قال مسؤولون، اليوم الخميس.
أشارت تقديرات الناجين إلى محاصرة 23 شخصا تحت الأنقاض عندما انهار المنجم في منطقة باريجي موتونغ بوسط مقاطعة سولاوسي، مساء أمس الأربعاء، بسبب التربة غير المستقرة، بحسب أندرياس هندريك يوهانس، رئيس وكالة البحث والإنقاذ المحلية.
وقال إن رجال الإنقاذ تمكنوا من اخراج 15 شخصا من بين الأنقاض وانتشال جثث ثلاث نساء خلال جهود بحث مضنية.
وأضاف أن الشرطة وأفراد الطوارئ والجنود والمتطوعين شاركوا جميعا في الجهود المبذولة للعثور على الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين، على الرغم من إعاقة الجهود بسبب الموقع البعيد للمنجم والتربة غير المستقرة التي كانت عرضة لخطر المزيد من الانزلاقات.
كما أظهر مقطع مصور من مكان الحادث رجال الإنقاذ يكافحون لإخراج كيس به جثة من واد غمرته المياه.
تشيع عمليات التعدين غير القانونية أو غير الرسمية في إندونيسيا، حيث توفر مصدر رزق ضعيف لأولئك الذين يعملون في ظروف تنطوي على مخاطر عالية للإصابة الخطيرة أو الوفاة.
والانهيارات الأرضية والفيضانات وانهيار الأنفاق ليست سوى بعض المخاطر في مثل هذا النوع من التعدين.
ينطوي جزء كبير من معالجة خام الذهب على استخدام الزئبق والسيانيد شديد السمية من قبل العمال الذين يستخدمون القليل من الحماية أو لا يستخدمون أي حماية على الإطلاق.
تمثل إندونيسيا حوالي 3 % من إنتاج الذهب العالمي. يأتي معظم ذلك من منجم غراسبيرغ في مقاطعة بابوا، ويقال إنه يحتوي على احتياطات تقدر بنحو 40 مليار دولار ويعمل به ما يصل إلى 20 ألف عامل.
لكن التعدين المحدود وغير المصرح به آخذ في الارتفاع في أجزاء كثيرة من آسيا وأفريقيا.
وخلصت دراسة أجراها المنتدى الحكومي الدولي المعني بالتعدين والمعادن والفلزات والتنمية المستدامة أن عدد الأشخاص المنخرطين في مثل هذا التعدين قد ارتفع إلى أكثر من 40 مليونا، بعد أن كان 30 مليونا في عام 2014 و6 ملايين في عام 1993.
