بأغلبية مريحة ومعارضة بسيطة.. ميقاتي يتنظر «ثقة» البرلمان اللبناني
بعد مضي أكثر من عام من الفراغ السياسي في لبنان، في تعاني في الدولة من انهيار اقتصادي يتزايد مع الوقت، يصوت البرلمان اللبناني، اليوم الإثنين، على منح الثقة للحكومة الجديدة، برئاسة نجيب ميقاتي.
ووفقا للتقديرات، فمن المتوقع أن تنال حكومة ميقاتي الثقة، وبحسب صحيفة “الأنباء” اللبنانية فإنها ستحظى بـ”ثقة مريحة” خلال الجلسة النيابية، مرجحه أن تحظى الحكومة بأصوات ما بين 90 و 95 نائبا، من أصل 117 في البرلمان غير الكتمل بعد استقالة 8 نواب بعد حادث مرفأ بيروت ووفاة 3 وزراء، كحد أدنى، و 100 نائب كحد أقصى، إلا أن ثقة الشارع ستكون وفقا لما ستنجزه تلك الحكومة على الأرض.
إلا أن حزب “القوات اللبنانية” وكتلته “الجمهورية القوية” تنفرد بقرارها القاضي بحجب الثقة عن الحكومة بالإضافة إلى عدد قليل من المستقلين، حيث يعتبرونها أنها تمثل “حزب الله” الذي أوصل لبنان لهذه الدرجة من الانهيار.
وأكدت مصادر أن الثقة الكبيرة التي ستفوز بها الحكومة ستمكّنها من القيام باتخاذ الإجراءات المطلوبة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، لاسيما المتعلقة أزمة المحروقات وسعر صرف العملة الوطنية.
وفي حال منح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة، فإنها ستباشر من غد الثلاثاء مهامها بعقد اجتماعات متواصلة للجان الوزارية لبحث كافة الملفات للتحرك السريع نحو حلها.
وقالت صحيفة “الشرق” اللبنانية، إن نيل الحكومة لثقة البرلمان بات “مضمونا”، بعد أن جمعت على طاولتها معظمَ القوى السياسية في تركيبةٍ سياسية رأت أنها لم تحترم معيار الاستقلالية أو الاختصاص، وهو ما يجعل نجاحها في إنقاذ البلاد “غير مضمون”.
وكانت وكالة “بلومبرج” قد قالت خلال الساعات الماضية إن “عودة ميقاتي إلى السلطة كرئيس للوزراء أو التركيبة المألوفة لحكومته الجديدة لا توحي فعلا بالثقة”.
وأشارت إلى أن “القيادات السياسية في البلاد، خاصة حزب الله لم يوافق على تشكيل الحكومة إلا لأن خيار المزيد من المماطلة لم يعد متوفرا”.
