عائلة بونجو سوف يستمر حكمها للجابون 50 عاما، بعدما قضت المحكمة الدستورية العليا في البلاد بفوز على بونجو بفترة رئاسية جديدة، وأنه الرئيس الشرعي في الانتخابات المتنازع على نتائجها وجرت الشهر الماضي.
اﻷمر الذي أثار مخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد رفض المعارضة لهذا القرار، خاصة مع حث المؤسسات اﻷفريقية والعالمية طرفي النزاع على ضبط النفس في البلاد الغنية بالنفط، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقالت المحكمة، إنها أحصت جميع اﻷصوات في الانتخابات، رغم أنها لا يمكنها ذلك، ﻷن بطاقات اﻷصوات أحرقت بعد عدها في مراكز الاقتراع، وفي بث تلفزيوني منتصف الليل، أعلن بونغو أنه لا يزال القائد.
شوارع العاصمة ليبرفيل كانت هادئة بشكل مخيف مساء الجمعة، وتم نشر قوات كبيرة من الأمن في الأيام التي سبقت الإعلان وكثفت بشدة اليوم السبت لدرجة جعلت البعض يصف المدينة بأنها أصبحت “ثكنة عسكرية”، وقام العديد من سكان المدينة بتخزين المواد الغذائية، والبقاء في المنزل خشية اندلاع العنف.
وقتل سبعة أشخاص على الأقل، واعتقل أكثر من 1000 في احتجاجات عنيفة فور إعلان نتائج الانتخابات، وقال زعيم المعارضة “جان بينج” إن بونجو الرئيس الحالي، قد زور نتائج الانتخابات.
وأعلن فوز بونجو بفترة رئاسية جديدة بفارق ضئيل عن منافسه، بلغ حوالي 5 آلاف صوت.
وقال بينج في التماسه للمحكمة إنه حدث تلاعب في إقليم “أوت أوجوي” التي حصل فيها بونجو على 95 % من نسبة حضور بلغت 99.9 %.
وقالت بعثة مراقبي الانتخابات تابعة للاتحاد الأوروبي، إنها اكتشفت مخالفات في نتائج هذا الإقليم.
وألغت المحكمة الانتخابات في 21 دائرة في العاصمة ليبرفيل بسبب مخالفات، وساعد هذا القرار بونجو على تحسين فارق فوزه من 49.85 % من الأصوات إلى 50.66 % في النتيجة النهائية التي صدقت عليها المحكمة.
وردا على سؤال لماذا منع مراقبي الاتحاد الأفريقي من مراقبة المحكمة الدستورية، قال مسؤول رفيع المستوى، رفض اﻹفصاح عن اسمه، كان ذلك لأسباب “سيادية”.
بينج الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي، كان أحد المقربين من عمر بونجو، والد الرئيس الحالي، الذي حكم البلاد الغنية بالنفط لمدة 42 عاما، حتى وفاته عام 2009.
المرشح الرئاسي السابق ليون بول، ابن عم بونجو الذي استقال من الحكومة العام الماضي، والذي يدعم “جان بينج” في الانتخابات، قيل إنه اعتقل الجمعة.
خلال الانتخابات، تم إيقاف شبكة الإنترنت، كما تم حجب تويتر، وفيسبوك وWhatsApp.
