بؤرة أفيتار الاستيطانية.. محاولة جديدة لدعم مخططات التهويد الإسرائيلية
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في فلسطين، إن قمة جبل صبيح وفي منطقة تضم عددا من القرى الفلسطينية الى الجنوب من مدينة نابلس بنى المستوطنون في مايو/أيار الماضي بؤرة استيطانية أخذت تتوسع بسرعة، وحملت اسم “ أفيتار ”، وأوضح المكتب في تقريره الغرض من اتخاذ هذه الخطوة.
أضاف التقرير أنه وفي زمن قصير ضم المكان أكثر من 40 مسكنا، بمبادرة من الحركة الاستيطانية “نحالاه”، وبتمويل ومساعدة لوجستية ومشاركة من عناصر جيش الاحتلال ودعم من ما يسمى المجلس الإقليمي “شومرون”. وقد بنيت البؤرة الاستيطانية على أراضي (بيتا، قبلان، ويتما) على تلة كانت في الثمانينيات من القرن الماضي معسكرا لجيش الاحتلال.
وذكر التقرير، أن الفلسطينيين في المنطقة وخاصة في بلدة بيتا خرجوا في مظاهرات احتجاج ضد هذه البؤرة الاستيطانية، ارتقى فيها 4 شهداء بنيران الجيش الإسرائيلي بينهم طفلان فيما أصيب المئات .
وأوضح المكتب الوطني في تقريره، أن مساحة البؤرة في وضعها الراهن تبلغ مساحتها عشرات الدونمات، وقد بنيت على بعد 1.6 كم إلى الشرق من مفترق زعترة ، مبينا أن القائمين على المشروع يخططون للاستيلاء على أراضي تقدر مساحتها نحو 600 دونم، و يعيش في المكان 42 عائلة ، وفي قائمة المعنيين بالانضمام للبؤرة هناك 75 عائلة أخرى.
وتابع المكتب الوطني “اختار لها المستوطنون اسمها أفيتار وهو الاسم الاول لمستوطن من “يتسهار” كان قد قتل في مايو/أيار 2013. وجرت في الأعوام 2013 و2016 و2018 ثلاث محاولات لبناء البؤرة الاستيطانية في المكان، غير أنه كان يتم الإخلاء في كل مرة.
وذكر التقرير ان الإدارة المدنية الإسرائيلية، تدفع في الوقت نفسه بمشروع شق طريق قرب مستوطنة “بيتار عيليت”، على امتداد بؤرة” أفيتار” يمس بأراض زراعية تابعة لقرية وادي فوكين في محافظة بيت لحم، مخطط الطريق الجديد هو الآن ضمن إجراءات المصادقة في مكتب التخطيط الرئيسي للإدارة المدنية. ويبلغ طوله 8 كيلومترات وسيربط مستوطنة “بيتار عيليت” مع شارع جنوبها، يوصل إلى مستوطنة “غوش عصيون”.
وفيما يتعلق التخطيط للبناء الاستيطاني فقد صادقت اللجنة الفرعية للاستيطان في ” الإدارة المدنية ” على عدد من مشاريع البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، وهي أولى المشاريع التي يتم المصادقة عليها رسميا في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بينيت.
وانعقدت اللجنة الفرعية للاستيطان لأول مرة منذ 7 أشهر ، حيث صادقت على مشاريع تضمنت بناء مدارس وكنس لتعليم التوراة، وبناء مجمع تجاري، فضلا عن وحدات سكنية جديدة في مستوطنة “يتسهار كما جرت المصادقة على بناء مدرسة للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة في مستوطنة “إلكانا”، وعلى مجمع تجاري في مستوطنة “ميشور أدوميم”، ومعاهد دينية توراتية وكنس في مستوطنتي “كارني شومرون” و”كفار أدوميم”. وتمت المصادقة على بناء وحدات سكنية في مستوطنة “يتسهار”، ومواقع استيطانية أخرى لم يتم الإعلان عن مواقعها.
وبينت انه واستناداً لوسائل إعلام إسرائيلية يجري الان المصادقة على 31 خطة في اللجنة الفرعية التي تتخصص بالمصادقة على الخطط المفصلة للبناء في المستوطنات وعلى الرغم من مصادقة اللجنة الفرعية على هذه الخطط الاستيطانية، يبدي قادة المستوطنين اهتمامهم بانعقاد لجنة التخطيط العليا التابعة لـ”مجلس التخطيط الأعلى”، للمصادقة على مشاريع استيطانية واسعة وكبيرة للمجالس الاستيطانية في الضفة، إذ لم تنعقد اللجنة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، علما أنها تجتمع بشكل دوري كل 3 أشهر، ولم يتم حتى الآن تحديد موعد لانعقاد اللجنة.وقبل أسبوع ، فيما أودعت سلطات الاحتلال مخططا كبيرا لتوسعة مستوطنة “شفوت راحيل”، بإضافة 534 وحدة استيطانية جديدة، على حساب أراضي أهالي كل من قريوت وجالود وترمسعيا، في منتصف الطريق بين نابلس ورام الله .
وتطرق التقرير الى جملة وسلسلة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، سواء فيما يتعلق بالاقتحامات والمداهمات والاستيلاء على منازل المواطنين خاصة في أحياء مدينة القدس المحتلة، بالإضافة الى اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين والاستيلاء على اراضيهم وممتلكاتهم خاصة في مدينة الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس .