تتوسع الانشقاقات والاستقالات في صفوف «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، على خلفية السياسات التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه معارضيه وخصومه السياسيين.
ودشن وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حزبًا جديداً، الأربعاء، يدعو الى تبني نهج جديد للاقتصاد والحقوق الديمقراطية.
وقال باباجان إنه استقال من حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب “خلافات عميقة” حول توجه الحزب في السنوات الأخيرة.
ويمثل باباجان حلقة جديدة في مسلسل الانشقاقات على أردوغان، خاصة وأن تركيا تحتاج إلى رؤية جديدة تماما لمستقبلها وإلى تحليلات صحيحة في كل مجال.
وشهد الاقتصاد التركي ازدهارا عندما كان باباجان (52 عاما) يتولى وزارة الاقتصاد (2002-2007) عندما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة لأول مرة.
وعن هذه الخطوة، قال المحلل السياسي، فائق بلوط، إن الانشقاق الذي حدث في حزب “العدالة والتنمية” باستقالة علي باباجان يشكل تصدع في صفوف الحزب الحاكم.
كما أشار المحلل السياسي إلى أن الحزب الجديد الذي يتزعمه باباجان يسمى حزب “العلاج” وفي رواية آخرى “ديفا” وهي تعني ” الشفاء”.
ومن القاهرة قال الدكتور محمد عبد القادر، رئيس تحرير مجلة شؤون تركية، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يسيطر على السلطة منذ 30 عاما، مشيرا إلى أن الدولة التركية بحاجة إلى أحزاب سياسية جديدة.
وأضاف رئيس تحرير مجلة شؤون تركية، أن باباجان لديه شرعية في البلاد، خاصة أنه أول من أعلن أن أردوغان تخلى عن مبادئ الحزب الحاكم وبات ينجرف لدعم التيارات الرديكالية .
يشار إلى أن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو أعلن عن حزب “المستقبل” في ديسمبر/ كانون الأول 2019. وكان قد اختلف مع الرئيس التركي واستقال من رئاسة الوزراء في مايو /أيار 2016.
من جانبه، انتقد أردوغان باباجان، محذّرا من تقسيم “الأمة” وسبق له أن اتهم باباجان وداود أغلو بـ”الخيانة”، مهددا بأن المنشقين سيدفعون الثمن.